أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي بشدة استمرار الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وقتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق غزة، بما في ذلك في مراكز تلقي المساعدات الإنسانية، واستمرار حصار قطاع غزة وحرمان شعب غزة المظلوم من الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى الموت التدريجي لمئات الأشخاص، فضلاً عن استمرار تدنيس حرمة المسجد الأقصى وقتل الشباب الفلسطيني على يد المستوطنين ومسؤولي الكيان الصهيوني.
وأشار بقائي إلى أنه خلال الساعات الـ12 الماضية وحدها، استشهد أكثر من 60 شخصاً بريئاً، بينهم العديد من الأطفال الأبرياء، نتيجة هجمات الكيان الصهيوني، واعتبر أن استمرار التساهل من قبل السلطات الدولية ذات الصلة، وخاصة مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لديها مهمة واضحة في اتخاذ إجراءات ضد الانتهاكات الجسيمة واللاإنسانية لحقوق الإنسان، أمر مخز وغير مبرر.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن استيائه من استمرار تقاعس مجلس الأمن الدولي تجاه الجرائم غير المسبوقة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ووصف أمريكا وغيرها من الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني، وخاصة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بأنها متواطئة في جرائم الكيان الإسرائيلي، وذكر أن الحكومات التي تدعم الكيان المحتل هي السبب الرئيسي في “إفلات” الكيان من العقاب على انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، ويجب محاسبتها أمام ضمير الإنسانية.
في “آستانه أشرفيه”، وهي مدينة صغيرة تقع في شمال إيران، تعرّض اثنا عشر فردا من عائلة واحدة تضمّ نساءً وأطفالًا وكبارًا في السنّ، لمجزرة داخل منزل والد الباحث الإيراني سيد محمد رضا صديقي، حيث قُتلوا جميعًا بصواريخ أمريكية مُقدَّمة كهدية إلى الكيان الإرهابي الإسرائيلي، وذلك دون أن يكون لديهم أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم، ودون أن يقترفوا أي ذنب.
هذه المجزرة تُعدّ نموذجًا صارخًا لجريمة حرب وجريمة إرهابية مكتملة الأركان.
الكيان الصهيوني يكذب حين يتحدث عن “الأمن” و”الدفاع”. فالاغتيال وقتل البشر يُشكّلان جزءا من سياساته الرسمية التي تعمل وسائل الإعلام والقوى الغربية على تبييضها وتبريرها عبر نفاق منظّم ومؤسسي، متجاهلين كل المعايير والقواعد المتعلقة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
الشعب الإيراني لا ينسى هذه الجرائم، ولن يغفرها.