قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية، الرياض، الاثنين، إن الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف الوضع الإنساني في غزة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأشار إلى وجود “تقدم ملموس” في وضع المساعدات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإلى أن هناك حاجة إلى المزيد.
وأكد أن الاجتماع أهم من أي وقت مضى ويأتي على خلفية حرب إسرائيل وحماس، وأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أصر على تأمين المدنيين في رفح.
وقال بلينكن: “بايدن أكد لـ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين) نتانياهو ضرورة اتخاذ خطوات لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة”.
وأضاف أن “هناك تقدما في مسار إدخال المساعدات إلى قطاع غزة”، وأن “هناك حاجة لمزيد من خفض التوتر”.
ولفت إلى أن المساعدات الإنسانية ستكون محور التركيز خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم التباحث مع دول مجلس التعاون الخليجي بشأن حرية الملاحة في البحر الأحمر، على خلفية الهجمات الحوثية.
والتقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بلينكن، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، وذلك على هامش الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية.
وجرى خلال اللقاء، استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة، بحسب البيان ذاته.
وفي وقت سابق، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سام وربيرغ، الاثنين، إن هناك محاولات لحث كافة القوى على قبول اتفاق هدنة في قطاع غزة.
وأضاف وربيرغ أن بلينكن سيناقش بإسرائيل عملية رفح، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم ترى حتى الآن خطة لحماية المدنيين.
ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى السعودية، الاثنين، في أول محطة من جولة أوسع في الشرق الأوسط تهدف إلى مناقشة شكل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل.
وسيتوجه بلينكن إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع حيث من المتوقع أن يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لاتخاذ خطوات جادة وملموسة بشأن ما طالبه به الرئيس الأميركي، جو بايدن، هذا الشهر لتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة.