أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأدء الاقتصاد الوطني وصموده في ظل العقوبات الغربية، مشيرا إلى أن محاولات الغرب سحق الاقتصاد الروسي باءت بالفشل.
وقال بوتين في خطابه للجمعية الفيدرالية الثلاثاء، إن الغرب حاول سحق الاقتصاد الروسي وتأجيج التضخم وانهيار الروبل وجعل المواطنين الروس يعانون. وأضاف أن الغرب اتبع وسائل مختلفة خلال عدوان العقوبات ضد روسيا، حيث حاول قطع العلاقات الاقتصادية مع الشركات الروسية وفصل النظام المالي الروسي عن قنوات الاتصال الدولية لسحق اقتصادنا وحرماننا من الوصول إلى أسواق التصدير وذلك بهدف التأثير على مداخيل البلاد.
كذلك أشار الرئيس الروسي، إلى أن الغرب سرق احتياطيات دولية روسية في محاولات لانهيار الروبل الروس وإثارة تضخم مدمر في البلاد. وقال إن “العقوبات ضد روسيا ليست سوى وسيلة لجعل المواطنين الروس يعانون كما أعلن القادة الغربيون بأنفسهم. هؤلاء الإنسانيون يريدون جعل الناس يعانون وبالتالي زعزعة استقرار مجتمعنا من الداخل لكن خططهم لم تتحقق”.
وعن أداء الاقتصاد الروسي في 2022، أشار بوتين إلى أن الاقتصاد الروسي تراجع بنسبة 2.1% في 2022 فيما كانت التوقعات تتحدث عن انهياره.
وأمس أعلنت هيئة الإحصاء الروسية “روس ستاتا”، أن الاقتصاد الروسي انخفض بنسبة 2.1% العام الماضي، مسجلا بذلك نجاحا في استيعاب العقوبات الغربية بشكل أفضل مما كان متوقعا.
ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، التي خيبت آمال الغرب، فقد سجل الاقتصاد الروسي انخفاضا في العام 2022 بنسبة 2.2% بعد توقعات أن يهبط بخانة العشرات ووسط توقعات أن يعود إلى النمو العام الجاري، إذ يتوقع نموا بنسبة 0.3% وفي العام القادم 2024 بنسبة 2.1%.