رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضيفه ملك البحرين حمد بن عيسى، وأكد على أن مواقف روسيا والبحرين متقاربة إزاء الكثير من القضايا الدولية الراهنة.
وقال بوتين مرحبا بضيفه البحريني: “أرحب بكم في روسيا، وقد التقينا في المرة الأخيرة عام 2016، لكننا كنا على اتصال طوال هذا الوقت. تواصلنا في المرة الأخيرة هاتفيا في مارس من هذا العام”. وأشار إلى أن روسيا والبحرين يحتفلان في العام المقبل بمرور 35 عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال: “لقد أنجزنا الكثير خلال هذه الفترة، فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية، ولدينا قنوات اتصال جيدة من خلال وزارة الخارجية”.
من جانبه قال الملك حمد مخاطبا بوتين: اعتبر هذا اليوم من أسعد الأيام التي تجمعتا بفخامتكم ونشكركم على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال.. وفي الواقع مضى وقت طويل ولم نزر موسكو الجميلة، وقد اشتقنا كثيرا لزيارتكم وزيارة الأصدقاء.
وأكد الملك حمد أن “الهدف من هذه الزيارة هو تطوير التعاون في مختلف المجالات الثنانية.. كذلك من أهم أهداف الزيارة هو إطلاع فخامتكم على نتائج القمة العربية”.
وأردف قائلا: أصدقاؤكم العرب يكنون لكم كل المحبة والتقدير لدور روسيا في تعاطفها مع القضايا العربية العادلة.. وقد كان هناك اتفاق تام بأن ندعو من قمة البحرين إلى مؤتمر دولي للسلام، وروسيا هي أول دولة أتوجه لها بطلب دعم هذا المؤتمر، لأنه لا قيمة لهذا المؤتمر من دون دعم روسيا والدول العالمية المؤثرة، لذا نأمل بإذن الله أن نتوفق في تحقيق هذا المؤتمر في البحرين”.
كذلك أعلن الملك حمد دعم بلاده للتطبيع مع إيران، مشيرا إلى زوال المشاكل بين الجانبين. وقال: “لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران”.
كما هنأ الملك حمد بن عيسى الرئيس بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وقال إن ذلك إنما يدل على “ثقة الشعب الروسي في قيادتكم الحكيمة”، وأشاد الملك بـ”النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والأمني الذي تشهده برغم الظروف الصعبة التي تنر بها ومنطقتنا كذلك”.