قفز القرار الدولي ١٧٠١ الى دائرة الاهتمام على وَقع اشتداد المواجهات على جبهة الجنوب واشتعالها بنحوٍ غير مسبوق لتشمل عمق بلدات لبنانية بعيدة نسبياً عن خط الاشتباك ومواقع جديدة لقوات الاحتلال الاسرائيلي، وتزامَن نبش هذا القرار المنتهك اسرائيلياً منذ صدوره مع التحرك الفرنسي تجاه لبنان من خلال زيارة كل من الموفد الرئاسي جان ايف لودريان العلنية وزيارة مدير المخابرات الفرنسي برنار ايمييه السرية، ليلتقي هذا الحراك مع ارتفاع منسوب التهديد الاسرائيلي على لسان وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت أمس الأول الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امس، لكنّ المفاجأة أتت هذه المرة أميركياً حيث نقل الموفد الرئاسي اموس هوكستين الى نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي التقاه في دبي انّ القرار ١٧٠١ ليس على النار وانّ تعديله غير مطروح حالياً. وقال بوصعب لـ«الجمهورية»: إلتقيتُ هوكستين في اجتماع طويل والنقاش أدى إلى تفاهم من انّ اي كلام عن حلٍ مُرض يضمن الاستقرار على الحدود لا يمكن ان يبدأ قبل وقف إطلاق النار.
وأمس تزامن ذلك مع توزيع معلومات عن اجتماع عُقد الأربعاء بين هوكستين وبوصعب، رشح عنه بأن مقاربة الأميركيين تختلف عن مقاربة الفرنسيين بشأن تطبيق الـ١٧٠١ حالياً وان الكلام الفرنسي عن تهديدات بحال عدم انسحاب الحزب من جنوب الليطاني لم يكن منسقاً مع الأميركيين. وأفادت هذه المعلومات ان بو صعب سأل هوكستين عن طرح إنشاء منطقة عازلة على الحدود مقابل انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فنفى أي طرح كهذا في المفاوضات. وقال انه غير دقيق. واشارت هذه المعلومات الى أن الأميركيين لا يريدون التصعيد بين “حزب الله” واسرائيل وهم متيقنون من أن خرق الـ١٧٠١ يحصل أيضاً من الجانب الاسرائيلي وأي نقاش بهذا القرار أو بالحدود البرية يبدأ بعد وقف اطلاق النار.