أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب الياس بوصعب أن الاسبوع المقبل يجب ان يكون حاسما في الشأن الحكومي، فالامور لا يمكن ان تستمر على ما هي عليه، مشيراً الى أن السعودية ليست من يعرقل التأليف من الخارج والمعرقل هو من يتكل على العنصر الخارجي.
وأشار بوصعب في حديث “لصوت الناس”الى ان “رأيي كان قبل ثمانية أشهر ولا يزال، الاستقالة من المجلس النيابي وفتح فرصة مختلفة للحلّ، ولكن بالنهاية انا انتمي الى تكتل”.
وفي موضوع تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، شدد بوصعب على أنه ضد التدخل بعمل القاضي وعلى كل شخص يُستدعى أن يتوجه الى القضاء، رافضاً التحجج بالحصانة لعدم المثول امام التحقيق “لا اقبل ان يكون لدي حصانة تمنع التحقيق بأي دعوى قضائية بحقي”.
وأكد بو صعب أن خلال فترة وجوده في وزارة الدفاع لم تصله اي مراسلة تتعلق بنيترات الامونيوم في المرفأ، وقال “إن طلبني المحقق العدلي طبعاً سأمثل ولا اريد ان تكون الحصانة عائقا امام اي دعوى تتعلق بعملي كوزير”.
أما في موضوع التهريب والمعابر، أشار بوصعب الى أنه أرسل رسالة الى قيادة الجيش لاتخاذ الاجراءات الميدانية من اجل اقفال المعابر غير الشرعية وارفق الرسالة باسماء 10 معابر وأكد أنه لم يستلم اي رد على رسالته، لافتاً الى انه يجب وضع 10 نقاط ثابتة للجيش بهدف اقفال تلك المعابر.
وأعرب بو صعب عن رفضه اتهام الجيش بالتقصير بملف المعابر غير الشرعية “برأيي هناك اسباب لم يتمّ تبليغنا بها وما تبلغته من قيادة الجيش ان هناك معابر صعبة فيها حدود متداخلة ولكن هذا لا يبرر عدم اقفالها والموضوع هو قرار”.
أما فيما خص ترسيم الحدود، أكد بوصعب أن مصلحة لبنان ان يرسّم حدوده البرية والبحرية، لافتاً الى أن هناك مصلحة اقتصادية مهمة في الحدود البحرية ولبنان اليوم يحتاج الى ذلك، مشيراً الى أن توقيع مرسوم توسيع الحدود البحرية يحتاج الى اجتماع مجلس الوزراء كاملا “لا نقول فلننسى الخط 29 ولكن لا نقول هذه حدودنا، هناك اليوم اقتراح حلّ وانا اكيد اننا سنربح نقطة الـb1 وذلك سيحلّ جزءا مهمًّا في موضوع حدودنا البحرية”.
وأكد بو صعب ان لا خلاف بينه وبين قائد الجيش العماد جوزيف عون “فوزير الدفاع هو المسؤول عن الامور الادارية للجيش ولا يتدخل بالمسائل الداخلية، وعند حدوث خلل ما فوزير الدفاع هو من يمثل الجيش في مجلسي النواب والوزراء، كما ان النائب جبران باسيل لم يتدخل قط بملفات وزارة الدفاع وكان يقول مرجعية وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية، مشيراً الى انه انجز ملف المراسيم التطبيقية لكن لم يتمكن من الحصول على توقيع المجلس العسكري.
وفي موضوع التربية، حمّل بوصعب وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب المسؤولية المباشرة عن انهيار قطاع التربية لانه لا يأخذ قرارات صحيحة تربويا، مؤكداً ان وزير التربية يمارس الظلم والقهر على الطلاب اللبنانيين وهو لم يقم بعمله بدراسة ما اذا كان الطلاب درسوا بشكل متساوي لاجراء امتحاناتهم او ان كان اهلهم يستطيعون ايصالهم الى مراكز الفحوصات وتأمين البنزين لهم.” وتابع قائلاً: “الامتحان بأقل من ربع المنهج.. ما نفع الشهادة اذا؟ لتلغى الشهادة وتصبح “الغربلة” من خلال امتحان الدخول في الجامعات”.
وعن الإتهامات التي وجهت له من الإعلام، قال: “تلقيت اتصالا من محطة تلفزيونية للقول انني املك 25 عقارا، فقلت لهم “أبدا” أملك اكثر بكثير من ذلك وانا اشتريت هذه العقارات قبل عودتي الى لبنان وبالتالي قبل دخولي الشأن العام حتّى”. وأضاف: “انا مستعد لتدقيق جنائي عن كل اموالي واملاكي”.
