بعد الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل، ومن باب ضرورات صحية طبية، وجدول عمل من خمس وستين مادة معظمها في هذا المجال، وثلثها ملحّ جداً، “شعروا” في التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي “بجو من الإستفزاز والتحدي والتهميش”، وكأن ميقاتي “مرتاح كتير ع وضعو ومش فارقة معو ولا يأبه لاعتراض”.
وانطلاقا من هذه الأجواء، بادر نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، الى إجراء مروحة من الاتصالات، أولها بالرئيس نبيه بري، مؤكداً له أن هذا الأمر يصب في خانة الاستفزاز على أقل توصيف، ولفت في اتصاله برئيس البرلمان، الى وجوب أن تُحل المسألة بطريقة سوية وسليمة، على عكس الأجواء الاستفزازية التي تولدت.
بو صعب ذكّر خلال الاتصال، بأن حتى في ظل الوضع العادي لحكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس تمام سلام إبان الشغور الاسبق لكرسي الرئاسة، كان جدول العمل يوزع على الوزراء قبل موعد الجلسة بـ ٤٨ ساعة، وكانت اتصالات مريحة، تحصل، فكيف بالوضع الذي هي عليه الأمور اليوم؟
بوصعب الذي اتصل مطولا ببري، أكد لـ “ليبانون فايلز”، أن العمل قائم، والاتصالات كثيفة، من أجل تبديد ما ظهر من أجواء مشدودة، ولحل المسألة بغير ما هي عليه، “فليس بهذا التبسيط وهذا العدم اكتراث تسري الأمور وعقد جلسة”، و”الموضوع ليس أن يشارك هذا العدد من الوزراء، ولا يشارك ذاك العدد ولا حتى أكان الحضور المسيحي مؤمنا او غير مؤمن”، أوضح بوصعب، بل للأمر أصوله وحيثياته السياسية والمنطقية … ولا يمكن ان يكون استفزازيا ولا باللامبالاة.