تحدّيات الانتخابات: الأمن والدولار والمصارف (هيام القصيفي – الأخبار)

الخميس ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٢

تحدّيات الانتخابات: الأمن والدولار والمصارف (هيام القصيفي – الأخبار)

تنهمك القوى السياسية بالتحضير للانتخابات. لكن الأمن الانتخابي يفترض أن يكون أولوية في بلد التوترات والفوضى المتنقلة، فكيف يمكن أن تواكب الأجهزة الأمنية هذا الاستحقاق؟

من يتعاطى الشأن الانتخابي بجدية، يردّد دوماً أن من المبكر الكلام عن الاستحقاق الانتخابي منذ الآن، لكن القوى الحزبية التي كان يفترض أن تكون محركاً للساحة السياسية لا تتعاطى إلا بالشأن الانتخابي. لذا، بدأ الانكباب على تلمّس كل عثرات الانتخابات. فحتى يحين موعد 15 أيار، لا يمكن التعويل على قرار إجراء الانتخابات فقط لضمان إجرائها. فعدا عن الأمور اللوجستية التي تحتاج إليها، سيكون الأمن الانتخابي على المحك، من الآن وحتى يحين موعد الاستحقاق.

حادثة المصرف في جب جنين، أول من أمس، أعادت الى الواجهة موضوع الأمن في الداخل والذي يمكن أن يهتز في أي لحظة لأسباب مختلفة، فكيف الحال والأسباب في لبنان أصبحت لا تعدّ ولا تحصى. وهذه الحادثة ليست معزولة، بحيثيّاتها وظروفها، عن الوضع الأمني ككل، وما يمكن أن تتركه لاحقاً من تأثيرات. فعدد من المصرفيين وأصحاب المصارف الكبار أبدوا في الساعات التي تلت حدوثها خشيتهم بجدية من احتمال تكرارها، وأن تصبح مثالاً للمودعين المتضررين، لذلك بدأوا درس سبل التحوّط المسبق، رغم أن المصارف تلجأ منذ مدة الى إجراءات احترازية وحمايات خاصة وأمنية لتأمين سلامتها وسلامة موظفيها. وهذا يثير مخاوف على أكثر من صعيد، ولا سيما في حال قررت المصارف اتخاذ إجراءات أكثر حزماً في التعامل مع المودعين وإقفال الأبواب في وجوههم في مناطق مختلفة.

من الآن وحتى موعد الانتخابات، يشكّل احتمال تكرار مثل هذه الحوادث وانفلات الأمن أحد الهواجس الأساسية قبل الوصول الى الموعد المنتظر. فالأمن الانتخابي ليس وليد لحظة أو أسابيع قليلة استعداداً لليوم المنشود، بل هو عملية متكاملة تبدأ بتطبيع الاستقرار في شكل كامل، بما يفرض إيقاعاً مختلفاً عما يعيشه لبنان اليوم، ولا سيما أن شخصيات فاعلة في الوسط السياسي تتعامل مع عملية خفض الدولار على أنها عملية تهدف فقط الى امتصاص النقمة الشعبية والفوضى المتوقعة، بعدما كانت المعلومات المالية تتحدث عن ارتفاع جنوني للدولار ليلامس أربعين ألفاً. فجاء القرار السياسي والمالي المشترك، لتفكيك أي عوامل فوضى اجتماعية، نتيجة تحذيرات خارجية من الأضرار التي يمكن أن يشكلها ارتفاع الدولار على الوضع الحكومي أولاً، ومسار الانتخابات ثانياً.

وبقدر ما يشكل الوضع المالي تحدياً، فإن الانتخابات تحتاج الى رافعة أمنية متكاملة. الأمن الانتخابي يوضع في عهدة الجيش وقوى الأمن من أجل تأمين سلامة العملية الانتخابية. لكن هذه العملية ليست محصورة فقط بيوم الانتخاب، إنما قبله وبعده، وحماية مراكز الاقتراع وفرز الصناديق وسلامة العملية بمجملها. لكن القوى الأمنية التي تبدو اليوم في حالة تعثّر واضحة، وتشهد حالات فرار، وانخفاضاً في مستوى أداء عسكرييها ورواتبهم، ستواجه تحديات مبكرة من الآن في الاستعداد لمثل هذا الاستحقاق. ولا يعني تقاضي العسكريين في الجيش رواتب بالدولار كما جرى التعميم أمس من قيادة الجيش، وإن لم يكن واضحاً كيفية صرف المبلغ ومصدره، وما يثيره من حساسيات مع أجهزة أمنية أخرى، أن الأمر سيكون بمثابة تسهيل لأعمالهم العسكرية. فالوضع الاجتماعي لأفراد المؤسسات الأمنية قاطبة يتطور سلباً من يوم الى آخر، وكل الإعلام الغربي بدأ يتناوله تفصيلاً، بما يحمل من رسائل مقلقة حول إمساكها بالوضع الأمني. والانتخابات هي واحد من التحديات الأمنية التي ترتفع مخاطرها، بارتفاع عدد المشكلات السياسية التي ترخي بثقلها مبكراً. وتسليم الأمن الانتخابي الى القوى الأمنية من دون نزع فتيل التوتر السياسي، لا يمكن أن يؤدي غرضه. فكيف يمكن لجم توتر انتخابي في منطقة عين الرمانة ــــ الشياح، مثلاً، إن بقي الجو السياسي بين الأطراف المعنية على حاله، وإن لم يتضاعف من الآن وإلى الأشهر المقبلة. وهو الأمر نفسه الذي قد ينسحب على مناطق توتر أخرى.

ثمة شق آخر يتعلق بمواكبة الانتخابات، إذ عادة تبدأ القوى الأمنية بالتحضير لجهوزيتها العملانية للانتخابات قبل نحو شهرين من موعدها. لكن الجيش وقوى الأمن والأمن العام وأمن الدولة يبدأون التحضير معلوماتياً للعملية قبل أشهر من موعدها، وهذا الأمر سيكون مرصوداً بدقة أكبر في هذه الانتخابات، في ضوء قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط التدخلات العسكرية لضباطها ومنع تدخلهم الى جانب القوى السياسية. وهو الأمر الذي يتكرر أحياناً في مناطق نفوذ القوى السياسية وبتغطية منها. وهذا سيكون واحداً من مخاطر الأمن الانتخابي، بعدما تعاملت القوى السياسية مع الاستحقاق على أنه مصيري، مسموح استعمال كل الأسلحة فيه، بما في ذلك الدولار والمصارف والنفوذ الأمني، ولكل طرف سياسي جهاز يمون عليه. وسيكون قادة الأجهزة تحت المراقبة في كيفية تعاملهم مع هذا الاستحقاق، ولا سيما المعنيون منهم مباشرة باستحقاقات لاحقة.

شارك الخبر

مباشر مباشر

11:10 pm

بوتين: إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات “إف-16” فستقوم القوات الروسية بإسقاطها

10:42 pm

الدفاع السورية: إصابة شخصين في ضربة جوية إسرائيلية خارج دمشق

10:37 pm

جريصاتي: تصفية الحسابات الشخصية والحملات المأجورة على جهاز امن الدولة لن تفيد

10:07 pm

القصف المدفعي المعادي يستهدف محيط الحمامص

10:00 pm

الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار العدل الدولية فرض تدابير احترازية جديدة على إسرائيل

09:55 pm

القناة 12 الإسرائيلية”: رئيس الموساد يرى إمكان عقد صفقة إذا أبدت إسرائيل مرونة بشأن عودة سكان شمال غزة رغم رد حماس

09:41 pm

كتيلي: ثقافة التفاهم والانفتاح vs عقلية التصادم والانعزال…

09:22 pm

الجيش: دهم منازل مطلوبين وتوقيف 3 أشخاص في بلدة مرياطة – زغرتا

09:08 pm

السيد الحوثي: أقول للصهاينة لا تفرحوا بالجرائم فهي تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي وستجرفكم من أرض فلسطين

09:00 pm

أبو العردات عزي بشهداء الناقورة والهبارية

08:54 pm

داعش يحث على استهداف “الصليبيين” في كل مكان

08:51 pm

جيش العدو الإسرائيلي: قتلنا رعد ثابت رئيس هيئة الإمدادات والأفراد في حماس

08:42 pm

“الجزيرة” عن المتحدث العسكري الإسرائيلي: استخدمنا 30 طنا من المواد المتفجرة لتدمير نفق يمتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه

08:30 pm

الراعي ترأس رتبة الغسل في حاريصا: ليغسل المسيح نفوسكم وقلوبكم لتواصلوا السير على خطاه نحو المحبة الكاملة

08:24 pm

الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل التجويع كسلاح حربي في غزة

08:15 pm

غسان عطالله: جعجع يريد إفشال اجتماعات بكركي لكننا مستمرون بالمشاركة والمساهمة الإيجابية فيها!

08:09 pm

بيان لأمن الدولة حول القبض على الفار داني الرشيد داخل الاراضي السورية

07:05 pm

وسائل إعلام إسرائيلية: حريق ضخم في الجليل الغربي جراء إطلاق الصواريخ من لبنان

06:53 pm

وكالة الأنباء السورية: إصابة شخصين في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت ريف دمشق

06:30 pm

ردا على مجزرة الناقورة ‏والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية…المقاومة تقصف مستعمرتي “غورن” و”شلومي”

06:26 pm

محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق

06:19 pm

ابي خليل: باسيل يهمّه التلاقي المسيحي-المسيحي وليس لقاء جعجع

06:05 pm

“مشروع وطن الإنسان” احذروا إحياء الشوائب..

06:03 pm

مستشفى الروم (السان جورج) بحاجة ماسة لدم فئة +O للتبرع الرجاء الاتصال: 03786979

05:53 pm

“اليونيفيل”: التصعيد يجب أن يتوقف فورا وعلى كل الأطراف إلقاء أسلحتهم

05:42 pm

المقاومة استهدفت موقعي السماقة والرمثا وحققت اصابات مباشرة

05:30 pm

جيمي جبور يوجه نداء عاجلا باسم مئات المزارعين وعائلاتهم في عكار

05:09 pm

ميقاتي يوضح حول الكتابين في شأن” العناصر الامنية والاليات العسكرية الموضوعة بتصرف شخصيات خلافا للقانون”

04:59 pm

اليكم الطرقات التي تشهد حركة مرور كثيفة…في هذه الأثناء!

04:52 pm

مراسل “المنار”: قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف اطراف بلدتَي كفرحمام وراشيا الفخار

04:48 pm

إطلاق 4 صواريخ باتجاه موقع الرمثا الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة(الجزيرة)

04:39 pm

الخارجية الفرنسية: على إسرائيل التراجع عن منع الأونروا من إيصال مساعدات لشمال غزة

04:29 pm

جولة تفقدية لوزير الاشغال السبت المقبل في قضاء المنية – الضنية

04:06 pm

وسائل إعلام إسرائيلية: في حرب شاملة مع حزب الله يبدو أنه سينفّذ إطلاق نار مكثف بأحجام كبيرة

03:53 pm

شكوى من لبنان تتناول مجازر “إسرائيل” ضد المسعفين والمدنيين في قرى الجنوب

03:45 pm

الحجار أعلن الانتهاء قريبا جدا من التأخيرات في برنامج “أمان”: نحن بحاجة إلى قرار جريء بالوقوف إلى جانب النازحين من الجنوب

03:35 pm

جمعية تجار صيدا أعلنت فتح الأسواق ليلا بدءا من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر

03:17 pm

وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى يُشكّل حكومة جديدة

03:12 pm

ولاية نيويورك توافق على حرم جامعي لـ LAU في المدينة

02:54 pm

الخليل أصدر قراري تمديد مهل!