فيما تخوفت مصادر سياسية من مخطط يجري تحضيره للساحة اللبنانية، بالتوازي مع قرار الرئيس سعد الحريري الذي تزامن مع المبادرة الكويتية التي اعتبرتها إنذاراً خليجياً للبنان، تساءلت أوساط دبلوماسية عبر “البناء” عن الحكمة من تقديم ورقة مطالب الى حكومة ضعيفة وبلد مشرذم، إن كان الكويتيّون المطّلعون بدقة على الاوضاع اللبنانية والإقليمية والمتميّزون عن بقية الخليجيين نوعاً ما في سياستهـم الخارجية؟”، وأضافت: “ما الهدف من الاسئلة وهم يدركون حدود وقدرات البلد وبالتالي ماهية الأجوبة الممكنة والمحتملة قبل طرح الاسئلة على اللبنانيين”، مشيرة الى أنه “لا يمكن تحميل بلد، في مهبّ رياح المنطقة؟”، وتخوّفت من التداعيات لانسحاب الحريري من الحياة السياسية ومن المبادرة الكويتية، وتساءلت كيف يتقرّب الخليجيون من سوريا ويضغطون على لبنان؟”.
وفي سياق ذلك، أشارت مصادر بعبدا الى أن “مسودّة الرد على مقترحات المبادرة الكويتية، رُفعت إلى الرئاسة الأولى، وهي قيد الدرس من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”، ولفتت إلى أن “الردّ الجوابي سيكون موضوع مقاربة بين الرئاسات الثلاث، ولن يتم ارسال اي شيء دون موافقة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري”، مشيرة إلى أن “الرد سيكون واضحًا وليس متعثرًا”.