وشارك في الدورة ضباط إيطاليون مدربون في مجال التحضير لتنفيذ المهمات والعمليات الأمنية الذين بينوا المبادئ الاساسية في التخطيط، وعلى وجه الخصوص، الخطوات التي تحدد وتسلسل تطورها قبل القرار النهائي، إضافة الى مجموعة عمل متعددة الاختصاصات (التخطيط والإعداد والتنفيذ والتقييم)، وهي عملية تركز على شخصية القائد الذي بعد استلام المهمة يوجه الأركان والقادة المرؤوسين بشأن الإجراءات التي يتعين اتخاذها للإنجاز وكيفية استخدام الموارد المتاحة، ثم إعداد الامر التحضيري وتحويله إلى أمر تنفيذي.
وأعرب الجنرال دي ستازيو عن سعادته “لإنجاز الدورة التدريبية لضباط الأمن العام الذين أظهروا قدرات ومهارات عالية على الصعيدين التقني والتكتيكي”، مثنيا على “أهمية التنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية” .
وأكد “أهمية التدريب المشترك مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهو أمر مفيد لتحسين مستوى التشغيل البيني مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ضوء قدرة تدخل أكبر وفعالة ومستقلة في منطقة العمليات جنوب الليطاني. وعلى الرغم من حالة الطوارئ الصحية المستمرة بسبب جائحة كورونا والتي تفرض إجراءات المكافحة والوقاية، فإن الأنشطة التدريبية المخطط لها شهريا من قبل الكتيبة الإيطالية تستمر في منطقة جنوب الليطاني” .
وأعرب العميد شمعون عن شكره وامتنانه للجنرال دي ستازيو وطاقمه على “الجهود المبذولة في إقامة الدورات التدريبية، والتي من شأنها تعزيز قدرات ضباط الأمن العام والتعاون بين جنود حفظ السلام في اليونيفيل والمديرية العامة للأمن العام اللبناني”.
وتندرج مبادرة القطاع الغربي لليونيفيل في سياق عدد من الدورات التي تنظمها في مختلف المجالات، انسجاما مع روحية القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
