تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الإثنين، على وقع تصاعد المخاوف من توتر تجاري جديد، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى التأهب لاتخاذ خطوات مضادة.
وأغلق مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي منخفضاً 0.1%، متأثراً بمخاوف من سياسات جمركية أميركية مرتقبة قد تعيد توتير التجارة العالمية، وذلك بعد مكاسب قوية بلغت 4% في أيار.
وعقب القرار، تأثرت الأسهم الصناعية بشدة، إذ أغلق قطاع السيارات الأوروبي على انخفاض بلغ 2.1%، وهو أكبر تراجع بين كل القطاعات.
وسجل سهم “ستيلانتيس” المدرج في بورصة ميلانو هبوطاً بنسبة 5%، فيما تراجعت أسهم شركات كبرى مثل مرسيدس بنز، بي إم دبليو، وفولكسفاغن بنسب تراوحت بين 1.9% و2.7%.
كما طالت الخسائر أسهم شركات السلع الفاخرة التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، حيث هبط مؤشر القطاع بنسبة 0.8%.
في المقابل، ارتفع مؤشر تقلبات السوق الأوروبية بنسبة 4.3%، مسجلاً أعلى مستوى له في أسبوع، ما يعكس تزايد حالة الحذر بين المستثمرين.
وعلّق ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق لدى “إنتراكتيف بروكرز”، بالقول إن “الأسواق دخلت في وضع تجنب المخاطرة”، مضيفاً أن “كل تصريح جديد من ترامب أصبح تأثيره أقل من السابق، إذ بات المستثمرون أكثر اعتياداً على هذا النوع من الخطاب… ومع ذلك لا يمكن تجاهله بالكامل.”