تراجع الدولار مقابل معظم العملات الأربعاء، في ظل بعض التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يتخذ خطوات لكبح ارتفاع في عائدات السندات في الآونة الأخيرة ضمن قرار على صعيد السياسة النقدية يصدر في وقت لاحق من اليوم.
وواصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي موجة صعود في الآونة الأخيرة مقابل الدولار الأميركي في الوقت الذي واصل فيه المستثمرون ترحيبهم باستئناف الأنشطة الاقتصادية في كلا البلدين عقب رفع قيود فيروس كورونا.
والتركيز الرئيسي على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسات الذي يُختتم في وقت لاحق اليوم. وبينما من المستبعد وقوع تغييرات كبيرة، فإن ارتفاع العائدات في الآونة الأخيرة دفع الدولار للصعود بسبب تنامي مؤشرات على أن الاقتصاد الأميركي ينتعش ببطء من صدمة الأزمة الصحية، على الرغم من أن حدوث تعاف شامل ما زال أمرا بعيدا.
ونزل الدولار إلى 107.54 ين يوم الأربعاء عقب انخفاضه 0.6 بالمئة في الجلسة السابقة.
ومقابل الجنيه الاسترليني، تراجعت العملة الأميركية إلى 1.2760 وهو أدنى مستوى منذ 12 آذار.
كما تراجع الدولار قليلا إلى 0.9495 فرنك سويسري، مقتربا من أدنى مستوى منذ آذار.
وارتفع اليورو 0.22 بالمئة إلى 1.1364 دولار. ومقابل الاسترليني، بلغت العملة الموحدة 88.99 بنس.
وتواصل المخاوف بشان إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلحاق الضرر باليورو والاسترليني.
وصعد الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة إلى 0.6995 دولار أميركي، مقتربا من أعلى مستوى في 11 شهرا. كما صعد الدولار النيوزيلندي صوب أعلى مستوى منذ أواخر كانون الثاني.
وكانت العملتان في موجة صعود قوية مقابل العملة الأميركية بسبب آمال بتعافي الاقتصاد، مما شجع بعض المستثمرين على جني الأرباح.
وفي آسيا أيضا، ارتفع اليوان الصيني لأعلى مستوى في شهر ونصف الشهر، إذ يتنافس المتعاملون على تكوين مراكز قبل اختتام اجتماع مجلس الاحتياطي.