كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الأربعاء، عن تسجيل 15 حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19) في أميركا، وعين نائبه مايك بنس مسؤولا عن ملف مكافحة هذا الفيروس.
وسعى ترامب لتهدئة مخاوف مواطنيه والأسواق من مخاطر الفيروس، فكلف نائبه بنس بتنسيق جهود مكافحته، وقال إن الأخير “سيعمل مع الاختصاصيين والأطباء وكل أفراد فريق العمل”.
ومع ذلك أكد أن تفشي هذا الفيروس في الولايات المتحدة “ليس أمرا محتوما”، مناقضا بذلك تصريحات لكبار المسؤولين الصحيين في إدارته.
وتأكدت إصابة 15 شخصا إضافيا بفيروس “كورونا” في أميركا، ليبلغ عدد المصابين 60، إلا أن ترامب ذكر أن 8 من المصابين الـ 15 مؤخرا بهذا الفيروس، تمت معالجتهم وعادوا إلى منازلهم.
وأوقفت الولايات المتحدة رحلات الطيران مع الدول التي تفشى فيها هذا الفيروس لمنع انتقاله إليها، كما تم منع المواطنين غير الأميركيين من الدول المصابة من دخول البلاد.
واعتبر ترامب أنه “بفضل كل ما فعلناه فإن الخطر على الشعب الأميركي يبقى متدنيا جدا”، منتقدا خصومه الذين “استهزأوا” في البداية بالقرارات التي اتخذتها إدارته لمواجهة الفيروس ولا سيما القيود التي فرضتها على المسافرين الصينيين.
ويتناقض هذا التصريح مع ما قالته نانسي ميسونييه، المسؤولة في المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء للصحافيين إذ اعتبرت أنه “في نهاية المطاف، نتوقع أن ينتشر (الوباء) في هذا البلد”.
وأوضح ترامب أن “الكونغرس خصص مليارين ونصف المليار دولار لمواجهة كورونا وقد نحتاج المزيد”، مضيفا أن “تهديد الفيروس يظل منخفضا بالنسبة للشعب الأميركي”.
وحاول تهدئة روع الأسواق، فاعتبر أن تهاوي أسعار الأسهم في البورصة أمر مؤقت، وقال أعتقد أنها ستتعافى قريبا والاقتصاد قوي وربما تضررت من أمور أخرى غير الفيروس.
من جهته، أعلن نائب الرئيس الذي تم تعيينه مسؤلا عن مكافحة هذا الفيروس:
“سنعمل مع أعضاء الكونغرس لضمان كل المعلومات وحماية المواطنين من أي تهديد محتمل”.
وكرر قائلا: “كما ذكر الرئيس نحن في مستوى منخفض من التهديد وكل الوكالات تعمل من أجل الاستجابة اللازمة لحماية المواطنين من الفيروس، وسوف أقوم بتقديم تقرير للرئيس بشكل دوري”.
وأعلن وزير الصحة ألكس إزار، أنه سيتم تقديم بيانات يومية لوسائل الإعلام لإطلاع المواطنين على آخر التطورات.