بينما اتجهت الأنظار إلى خطوط الصدع في بحر مرمرة، في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة والذي ضرب إسطنبول مؤخرا، لفت الانتباه خطر كبير قبالة سواحل منطقة سيليفري.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها قناة “TELE1” التلفزيونية التركية، توجد منشأة لتخزين الغاز الطبيعي على خط صدع نشط في قاع بحر مرمرة، تقع على بعد حوالي ثلاثة أميال من ساحل سيليفري.
وأفادت تقارير بأن هذه المنشأة تحت البحر (حيث يتم تخزين الغاز الطبيعي المستورد خلال أشهر الصيف وتوزيعه على إسطنبول خلال أشهر الشتاء)، تتداخل مع خط صدع نشط، مما أثار مخاوف جدية.
وفي هذا الصدد، قال جوشار بويوك دوغان، مهندس شارك في أعمال صيانة المنشأة: “هناك هيكل يشبه قنبلة موقوتة أمام أعيننا، أي انفجار في هذه المنطقة خلال زلزال كبير سيكون التأثير على اسطنبول كسقوط قنبلة ذرية”.
كما قدم عالم الأرض البروفيسور ناجي غورور تحذيرات مماثلة، حيث صرح غورور بأن أنشطة التخزين هذه التي تجري على خط صدع نشط لا يمكن قبولها علميا. وقال: “قد تتعرض منطقة التخزين للضغط أثناء الزلزال، ويرتفع خطر صعود الغاز إلى السطح وحدوث حرائق كارثية، قاع بحر مرمرة غير مناسب لمثل هذه الأنشطة”.
وأشار غورور أيضا إلى أنه أثناء الزلزال، قد يحدث “إسالة للتربة”، مما قد يتسبب في ارتفاع الغاز الطبيعي إلى السطح والتسبب في حدوث انفجارات. وأضاف: “كل ما نخزنه سوف نفقده في حالة وقوع زلزال كبير”، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في استثمارات الطاقة في منطقة مرمرة.