أفادت مصادر سياسية بارزة لصحيفة “الديار”، بأن العدوان الجديد على تلال النبطية لا يرتبط بتطور عسكري طارىء يحتاج الى تدخل فوري لانه يشكل خطرا مباشرا على قوات الاحتلال، كما ادعى الناطق باسم جيش العدو. فاذا كان ثمة مواقع عسكرية في تلك التلال فهي موجودة منذ زمن، واكتشافها لم يحصل اليوم، بدليل ان المنطقة لطالما تعرضت لغارات عنيفة، كما ان حزب الله لا يعمل على تفعيلها او وضعها في الخدمة في ظل قراره الواضح بعدم الرد راهنا ومنح الدولة الوقت الكافي لتجربة المسار الدبلوماسي.اذا فالحجة الامنية ساقطة ولا مكان لها من “الاعراب”.
وقد بات واضحا ان الاعتداءات الاسرائيلية ذات خلفية ترهيبية لوقف مسار الاستقرار الداخلي الذي ترجم في مرور المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية بسلاسة يشهد لها، والاهم هو بداية الانفتاح الخليجي على لبنان، وجاء العدوان بعد ساعات على عودة الامارتيين الى لبنان والاخبار المتداولة عن قرب عودة السعوديين وباقي دول الخليج. علما ان الغارات بالامس تزامنت مع تحليق منخفض للطيران الحربي المعادي فوق مطار رفيق الحريري الدولي في رسالة واضحة لهز الثقة بسلامته امنيا.