أقدم أمن مطار عدن على تصوير جواز سفر النجمة أنجلينا جولي لدى وصولها إلى المدينة، وسرّب الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي شهدت غضباً واستنكاراً واسعاً.
وعبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن عن خجلهم من الحدث، معتبرين تسريب بيانات جواز الممثلة الأميركية “خيانة أمانة” وجريمة أخلاقية يُعاقب عليها القانون الدولي.
وانتشرت صورة لجواز المبعوثة الأمميّة بشكل واسع على موقع “فايسبوك”، بالرّغم من محاربته للمحتوى الذي ينتهك الخصوصيّة، إذ استطاع النشطاء الاحتيال على الموقع عبر تظليل رقم وتاريخ ميلاد جولي.
بعد ذلك، حذف “فايسبوك” المنشور وأرسل إشعارات للناشرين تحذّرهم من تعطيل حساباتهم إذا تكرّر نشر الصّورة، لأن هذه الوثائق تعتبر شخصيّة وسريّة للغاية.
وشرح رواد التواصل الاجتماعي في اليمن بأن تسريب صورة وثيقة جواز سفر أنجلينا جولي يعكس حالة الفوضى التي تعاني منها البلاد جراء الحروب والصراعات والحصار.
واعتبر الصحافي كمال السلامي أن تصوير جواز أنجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، التي وصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد، من قبل عناصر أمن عدن “فضيحة مدوّية، وجريمة يُعاقب عليها القانون”.
وتابع السلامي في تغريدة عبر تويتر: “أتوقّع أن يكون هناك موقف من المنظمة الدولية. هذه بيانات خاصّة لا يصحّ نشرها لإنسان عادي، فما بالك بمبعوثة أمميّة”.
يُشار إلى أن نجمة هوليوود أعلنت عن وصولها الأسبوع الماضي إلى عدن لإظهار دعمها للشعب اليمني، ولتسليط الضوء على واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانيّة في العالم.
وكتبت جولي عبر حسابها في تطبيق “إنستغرام: “لقد هبطت في عدن، للقاء العائلات النازحة واللاجئين ولإظهار دعمي للشعب اليمنيّ”.
وقالت إنّه في الوقت الذي يواصل فيه العالم متابعة ما يحدث في أوكرانيا، سافرت إلى اليمن “لدعم الأشخاص الذين هم أيضاً بأمسّ الحاجة إلى السّلام”.
وتابعت جولي: “يعدّ الوضع هنا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع قتيل أو جريح مدنيّ كلّ ساعة في العام 2022. اقتصاد دمّرته الحرب، واعتماد أكثر من 20 مليون يمينيّ على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة”.
