من المتوقّع، وفق مصادر سياسية متابعة، أن تتميّز كلمة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي اليوم في تشييع منسق منطقة جبيل في “القوات اللبنانية” المغدور باسكال سليمان، بالدعوة إلى تحكيم العقل وتبريد العواطف وردّات الفعل، وعدم الانجرار إلى الفتنة التي يعمل لها البعض، وفق ما أشارت إليه صحيفة “النهار” قبل يومين. بدوره التقط رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الإشارات التي وصلته في اليومين الماضيين من فريق الممانعة الذي يريد تبديل وجهة اهتمامات الرأي العام الداخلي والخارجي، وحشر “القوات” في زوايا الفوضى والفتنة وردات الفعل؛ فمن المتوقع أن يدعو إلى تفعيل مؤسسات الدولة، ويؤكّد ثوابت حزبه من موضوع السلاح، مسلّماً للقضاء والأجهزة الأمنية بدورها، من دون أن يؤثر على عزيمة مناصريه، بتأكيده مجدّداً استمرار المقاومة والتصدي لمنطق الدويلة من دون الوقوع في فخ ربما ينصب له ولحزبه.
وأذا كانت المعطيات المتوافرة حتى الساعة تشير إلى حصر أسباب الجريمة بفعل السرقة، فإنّ الحادث يعيد فتح ملف النازحين السوريين، ويعطي دفعاً جديداً لمعالجته في ظلّ تفاقم خطره على لبنان.