ضاعفت تصريحات مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي خسائر أسهم البنوك وشركات الطاقة الأوروبية، الأمر الذي دفع المؤشر ستوكس 600 إلى مخالفة وقف سلسلة 4 أسابيع من المكاسب. ويأتي ذلك وسط تصاعد مخاوف من تشديد السياسة النقدية الأميركية.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية الجلسة على انخفاض 1.6 % في أسوأ أداء يومي خلال 5 أسابيع.
كما قادت أسهم البنوك وشركات الطاقة التراجعات، لينهي بذلك المؤشر الأسبوع على انخفاض 1.2%.
في سياق متصل، تراجع قطاع البنوك، الذي عادة ما يشهد أداءً جيداً عندما ترتفع أسعار الفائدة، بنسبة 3% بعد أن أدت مخاوف من تقليص السيولة في نهاية المطاف إلى احتفاظ المستثمرين بالمكاسب التي حققوها أخيرا.
من جهته، أشار المسؤول في الاتحادي الأميركي، جيمس بولارد، إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يبدأ في وقت مبكر، مثل أواخر عام 2022، واصفاً ذلك بأنه استجابة طبيعية للنمو الاقتصادي وتحرك التضخم بوتيرة أسرع من المتوقع مع عودة الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة للعمل بعد الإغلاقات لمكافحة كورونا.
تصريحات بولارد تأتي بعد أنّ لمّح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي هذا الأسبوع إلى ميل لتشديد السياسات النقدية، الأمر الذي هز الأسواق التي تحركها المخاطرة.
في السياق عينه، أثّرت تصريحات بولارد سلباً على أسواق السلع الأولية إذ هبطت أسهم شركات الطاقة الأوروبية 2.9% اليوم الجمعة بما يتسق مع تراجع أسعار النفط.
وجاء أداء أسهم شركات الموارد الأولية الأسوأ هذا الأسبوع، بتراجع يقارب 8% بضغط من مخاوف متعلقة بحدود فرضتها الصين على أسعار النحاس. وهذا هو أسوأ أداء أسبوعي للقطاع منذ ذروة تبعات كورونا في آذار/ مارس 2020.
وتراجع المؤشر داكس الألماني 1.8 % مع إظهار بيانات أن أسعار المنتجين في أيار/ مايو الماضي، ارتفعت بأكثر من المتوقع.
وهوى سهم “بنك أوف أيرلند” بنسبة 7% إلى قاع ستوكس 600 بعد أن أعلن بيع بعض الانكشافات على قروض عقارية متعثرة.