اليوم، هو يوم تدريس عادي في المدارس الخاصة، فنقابة المعلمين علّقت الإضراب العام والشامل، ومنحت الغطاء النقابي في الاستمرار به لكلّ معلم مغبون لم ينل حقوقه من إدارة مدرسته، ولا يزال يقبض رواتبه ومستحقاته بالليرة اللبنانية.
الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، ومنسّق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، الأب يوسف نصر، قال لـ”الأخبار” إن الكلام الذي نقل عنه لجهة أن المدارس الكاثوليكية غير ملتزمة إضراب نقابة المعلمين “غير دقيق، وخصوصًا أن إدارات المدارس لا تعلن في العادة الإضراب، وإنما تتشاور مع معلميها، وإذا وجدت أنهم ملتزمون قرار نقابتهم تبلغ التلامذة بذلك كي لا يتكبدوا عناء الحضور”. وتحدث نصر عن ثلاث فئات للمدارس الكاثوليكية: قسم كبير من المؤسسات فتح أبوابه نتيجة “تفاهمات” نسجتها هذه الإدارات مع معلميها حول الحد الأدنى من الحقوق الذي يسمح باستكمال الرسالة التربوية. وقسم آخر من المدارس أقفل أبوابه وأبدى معلموه امتعاضاً من الوضع، وقسم ثالث من المعلمين التزموا بالإضراب من باب التضامن والوحدة النقابية، رغم أنهم ينتمون إلى مؤسسات وفرت لهم عطاءات مقبولة.
وعن مبادرة وزارة التربية لإيجاد صيغة توفيقية بين أصحاب المدارس والمعلمين، قال نصر إنه لم يتلقّ شخصياً اتصالاً رسمياً من وزير التربية، إنما عرف بالاجتماع من دوائر الوزارة عن طريق الصدفة، مشيراً إلى أن تلبية دعوة من هذا النوع تحتاج إلى وقت للتفكير والتشاور الداخلي، فالمواقف داخل الاتحاد متنوّعة، فهناك مدارس قدمت لمعلميها مساهمات بالدولار، وأخرى لم تقدّم، ويصعب وضع سقف موحد للعطاءات. وأكد أننا “إيجابيون تجاه معلمينا ونحرص على الحفاظ عليهم ضمن الإمكانات المتاحة، على قاعدة خلق التوازن بين المساعدات للمعلمين ورفع الأقساط، إذ لا نستطيع أن نحمّل الأهل أعباء مالية إضافية في هذه الظروف الاستثنائية”. نصر استغرب كلام النقابة على أننا “غائبون عن السمع، فكل ما في الأمر أنني شخصياً اضطررت إلى أن أغيب لارتباطات عائلية، فيما باقي أعضاء الاتحاد كانوا على السمع ولم يتصل أحد بهم”.