رأت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن حركة “حماس” لا تزال بعيدة عن الانهيار، رغم استشهاد زعيمها يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار مؤخراً.
وأضافت الصحيفة أن يحيى السنوار ساهم في بناء “حماس” حتى أصبحت قوة كبيرة كما كانت في 7 تشرين الأول 2023، وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن وفاتهما مرّت من دون تغيير يُذكر في سلوك الحركة. وأوضحت أن محمد السنوار استُشهد في 13 أيار الماضي، وتأكدت وفاته الآن.
وأكدت الصحيفة أن الحركة لا تزال متمسكة بمنطقة المخيمات المركزية في النصيرات والمغازي والبريج ودير البلح، ولا يزال لديها مقاتلون في مدينة غزة، كما أن لديها سيطرة محدودة على أجزاء أخرى من القطاع، وذلك بعد أن فقدت “حماس” سلسلتها القيادية بالكامل في غزة، وحلّ محلهم آخرون تمّت تصفيتهم أيضاً، بالإضافة إلى قادة سرايا الحركة، وفقاً لتقارير الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن “إسرائيل” أخطأت في الماضي في تقييماتها للنجاح في غزة، حيث أنه بعد عام 2021، انتشرت تقارير على نطاق واسع تفيد بأن وضع أنفاق “حماس” تراجع كثيراً، لكنها في النهاية كانت تقارير خاطئة، لأن الأنفاق لم تتضرر، وتمكنت الحركة من إصلاحها في الوقت المناسب استعداداً لتنفيذ هجوم 7 تشرين الأول 2023.
وبحسب “جيروزاليم بوست”، لطالما ازدادت “حماس” قوة بعد الحروب مع “إسرائيل”، ونجحت في استبدال قادتها بآخرين.
وأضافت الصحيفة أن “آل السنوار ساهموا في بناء الحركة، ومع ذلك، يبدو أن وفاتهم جاءت وذهبت من دون أن تُحدث تغييراً كبيراً في أدائها”، مشددة على ضرورة أن يغير الجيش الإسرائيلي أسلوب عمله في غزة، والانتقال من استراتيجية الغارات الجوية التي اتُبعت خلال عام 2024، إلى استراتيجية ترتكز على السيطرة الميدانية على أراضي القطاع.
وختمت “جيروزاليم بوست” بالإشارة إلى أن شروط “حماس” لإبرام صفقة لم تتغير رغم خسائرها القيادية، إذ لا تزال ترفض نهاية الحرب، ولا يبدو أنها على وشك الانهيار.