أفاد موقع “AES INFO” الإخباري على منصة “تلغرام” بأن الولايات المتحدة وبعد قرار سحب قواتها من النيجر قد تنشئ قواعد عسكرية جديدة في دول بنين، أو ساحل العاج (كوت ديفوار)، أو غانا، في محاولة منها لإيجاد بديل مناسب بسرعة.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية نقلاً عن الموقع الإخباري أن “زيارة رئيس الأركان المشتركة الأميركية، تشارلز براون، إلى أفريقيا مؤخراً كانت بغرض إيجاد بديل للنيجر التي قررت مؤخراً اللجوء إلى روسيا للمساعدة على تنفيذ مشروع عسكري كبير، وهو ما يعني انتكاسة كبيرة للولايات المتحدة”.
وبحسب الموقع، قال براون إن “هناك دولاً في غرب أفريقيا نعمل معها أصلاً”.
ووفقاً لتقييم الموقع “لن يكون البنتاغون قادراً على إيجاد بديل للنيجر مناسباً بسرعة، ولا يتوقع الأميركيون بناء قاعدة عسكرية كبيرة أو نشر فرقة كبيرة من القوات في أفريقيا في المستقبل القريب”.
وبدأت الولايات المتحدة في 8 حزيران الجاري سحب قواتها من النيجر، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية منها في منتصف أيار الماضي. ويفترض أن تغادر الوحدة البلاد بحلول 15 أيلول من هذا العام.
وفي شهر آذار الماضي، أنهت النيجر اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة، تم بموجبها إنشاء قاعدة أميركية للطائرات المسيرة في شمال الدولة الأفريقية.
وأشارت السلطات النيجرية إلى أن الاتفاق كان مفروضاً فرضاً على السلطات ولم يكن يلبي مصالح الشعب.
وكان رئيس الحكومة النيجري، علي محمد الأمين زين، قد أعلن في مقابلة سابقة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن بلاده قررت وقف تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة في آذار الماضي بسبب “تهديدات” وجهها مسؤولون أميركيون.
وفي 12 نيسان الماضي، وصل عدد من الخبراء الروس إلى النيجر لتدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب.
واعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من النيجر يعد بمثابة نصر استراتيجي جديد لروسيا.