بعد انسحاب روسيا من مجلس أوروبا تزامناً مع الدعوات البريطانية بتجميد عضوية روسيا في مجلس الأمن، يبدو ان أميركا والحلفاء يسعون إلى ضرب مزيد من العزلة حول روسيا.
ووفقاً لوسائل إعلام غربية فإنه ومع اقتراب موعد انعقاد قمة العشرين فإن الولايات المتحدة وحلفاؤها يبحثون استبعاد روسيا من مجموعة العشرين وتجميد عضويتها.
يأتي ذلك بينما قالت السفارة الروسية في أندونسيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم حضور القمة حتى الآن.
ويشكل استبعاد روسيا من مجموعة العشرين تصعيدًا جديدًا للعقوبات الغربية ضدها، والتي بلغت أكثر من 5530 عقوبة متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.
وتتشكل مجموعة العشرين من الاتحاد الأوروبي، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم الانضمام إلى حلفاء الولايات المتحدة من الدول الأوروبية في فرض عقوبات إضافية على موسكو لغزوها أوكرانيا وتشديد العقوبات الحالية، حيث يدرس فرض عقوبات على 300 عضو في مجلس الدوما الروسي.
واشار سوليفان إلى ان بايدن سيعمل مع الحلفاء على تعديلات بعيدة المدى في وضع قوات حلف شمال الأطلسي الناتو خلال زيارته لأوروبا هذا الأسبوع، كما سيعلن خطة مشتركة لتعزيز أمن الطاقة في أوروبا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي. وأضاف أن هذه الزيارة ستتيح للرئيس بايدن الفرصة لتنسيق المرحلة التالية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، إذ سينضم إلى شركاء الولايات المتحدة في تشديد العقوبات الحالية على روسيا لقمع التهرب وضمان التطبيق الصارم للعقوبات.
ومن المقرر أن يتوجه بايدن مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى بروكسل، حيث يوجد مقر حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لعقد اجتماعات يوم الخميس مع قادة الدول. ثم يخطط للسفر إلى العاصمة البولندية “وارسو” للقاء رئيس البلاد ومقابلة الخبراء المشاركين في الاستجابة الإنسانية للحرب.