بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2025 في محافظة جبل لبنان، بدأت التحضيرات للمرحلة الثانية التي ستنطلق صباح الأحد المقبل في محافظة الشمال، ومن المتوقع أن تشهد منافسة سياسية حقيقية. وتعتبر مصادر لـ “الأنباء” أن نتائج محافظة جبل لبنان التي أثبتت عدم نجاح قوى التغيير في كل الأقضية، قد تنعكس شمالاً وكذلك من المتوقع أن تشهد قوى التغيير نتائج مشابهة، وتنطلق أيضاً من انقسامهم على نفسهم.
وفي سياق متصل، أثبتت نتائج انتخابات جبل لبنان أن الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى الرغم من عدم تدخله لا يزال الأكثر حضوراً وتأثيراً في الجبل، إذ اعتبرت مصادر مواكبة لـ “الأنباء” أن صناديق الاقتراع صبّت شعبياً وفي غالبها لصالح خياراته، وهذا دليل على ارتباط الجبل بـ “التقدمي” والوفاء للنهج السياسي والإنمائي والاجتماعي الذي اعتمده.
وبالعودة الى انتخابات محافظة الشمال، وتحديداً في مدينة زغرتا، فتم تشكيل لائحة كاملة مدعومة من تيار المردة والتيار الوطني الحر، والنائبين السابقين إسطفان الدويهي وسليم كرم. أما اللائحة الأخرى، فهي لائحة “أسس”، ومؤلفة ممن اختارتهم “جمعية أسس” ومرشحين من المجتمع المدني، إذ تشير المصادر لـ “الأنباء” الى أنها مدعومة من حركة الاستقلال، وغير مكتملة بعد عزوف أعضاء محتملين عن المشاركة فيها.
وتشير المصادر الى أن ثمة تحالف بين المردة والوطني الحر في قرى القضاء وليس فقط في مدينة زغرتا، وتضع هذا التحالف في إطار التأسيس للانتخابات النيابية.