عبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر عن شكره وتقديره لجهود الحكومة بكل عملية الإجلاء في مرحلتها الأولى أمس.
وقال جابر لصحيفة “البناء”: “ان الرئيس نبيه بري لم يتخذ الموقف التصعيديّ الأخير من الحكومة لولا أنه لمس تصلباً في موقفها تجاه عودة المغتربين فأراد احداث صدمة ايجابية تدفعها للقيام بدورها ومسؤوليتها الوطنية وهذا ما حصل ويجب أن يستكمل ليشمل جميع المغتربين الذين يرغبون بالعودة. وهذا يشعرهم باهتمام الدولة بهم وكما أنهم عماد الاقتصاد اللبناني ولا يزالون ولم يتركوا بلدهم في أزمته يجب ألا تتركهم دولتهم لمصيرهم في أزمتهم”.
ولفت الى أن عملية الإجلاء ناجحة بنسبة 85 في المئة وعندما تظهر الفحوصات التي أجريت للعائدين خلال ايام بأنها سلبية سيشجع الدولة على استكمال المرحلة الثانية الثلاثاء المقبل”.
من جهة ثانية لفتت مصادر “البناء” الى ان التعيينات باتت بحكم المؤجلة حتى إشعار آخر، ريثما يصار الى الاتفاق على آلية جديدة للتعيين.
واوضح جابر في هذا الصدد أن “الطريقة التي اعتمدت لإجراء التعيينات كانت فاضحة تشكل طعنة للحكومة الأمر الذي يتطلب من الحكومة وضع قوانين وآليات جديدة للتعيينات تراعي التوزيع الطائفي ومعايير الكفاءة والخبرة وفقاً للسير الذاتية والمقابلات مع المرشحين لا سيما التعيينات المالية، مضيفاً: “في العام 1992 حصل اجتماع بين الرؤساء الياس الهرواي ورفيق الحريري ونبيه بري وسألهما بري عن الآلية العلمية الشفافة التي سيعتمداها للتعيينات فما كان منهم إلا أن أخرجا لوائح من جيبهما تتضمن أسماء. فأجاب الرئيس بري أنه إذا أردتم المحاصصة فلن أقف متفرجاً وأريد حصتي. وقال مقولته الشهيرة “عالسكين يا بطيخ”، والآن يتكرر الأمر نفسه، فالرئيس بري قال للرئيس دياب منذ البداية إنه مستعد للاتفاق على آلية علمية للتعيينات أما اذا كانت وفق المحاصصة فيجب أن يأخذ الجميع حصته.