رندلى جبور- خاص “المدى”
جان عبيد… إسم مرتبط بالعمل السياسي الهادئ والدبلوماسية والحوار.
المرشح الدائم لرئاسة الجمهورية رحل عن اثنين وثمانين عاماً بفيروس كورونا من دون أن يحقق حلمه الرئاسي، ولكنه من قصر بعبدا، حصل على لقب مستشار لرئيسَي الجمهورية الياس سركيس وأمين الجميل، وهو شارك في عهد الجميّل بمفاوضات إلغاء اتفاق 17 أيار مع العدو الإسرائيلي وفي صياغة بيان الإلغاء.
جان عبيد الذي حمل شهادة الحقوق من الجامعة اليسوعية، عمل في الصحافة متنقلاً بين الماغازين والأسبوع العربي ولسان الحال والصياد وجريدتي الأحرار والانوار. وأدى دوراً في محاولات التوفيق بين الاطراف المتصارعين في الحرب اللبنانية، وشارك في مؤتمر جنيف الخاص بها، قبل أن يغطس في العمل السياسي ويعيّن نائباً عن الشوف في العام 1991 وكرّت سبحة انتخابه عن طرابلس في دورات 1992، و1996 و2000، ولكنه لم يترشح في العام 2005 في ظل الظروف التي ترافقت مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ثم عاود الترشح في انتخابات 2009 مستقلاً فلم ينجح، وخاض انتخابات 2018 على لائحة العزم التي يرأسها نجيب ميقاتي وفاز بالمقعد الماروني عن طرابلس وتوفي نائباً بالبرلمان الحالي.
وحمل لقب المعالي مرتين بتعيينه مرة وزيراً للتربية والشباب والرياضة في عهد الياس الهراوي ومرة للخارجية في عهد إميل لحود.
جان عبيد عُرف عنه أنه حواري ومثقّف، عربي الهوى، مؤمن بالعلاقة مع سوريا، نصير المقاومة وقريب جداً من الرئيس نبيه بري، صديق الاعلاميين وظريف في أحاديثه وقد سمّاه جميل السيد بأنه “صديق الاصدقاء والاضداد” وهذه العبارة يمكن أن تختصره.
أما عائلياً، فجان عبيد متزوج من لبنى البستاني إبنة قائد الجيش الاسبق إميل البستاني ولهما خمسة أبناء. وقد شكّل اسمه في يوم وفاته ترند رقم واحد على تويتر.