اليان سعد – خاص “المدى”
لم يكتفِ وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب بخطئه الاول الذي ارتكبه عبر اقالة مديرة مركز التوجيه التربوي ندى عويجان في فترة تصريف الاعمال وتزوير التواريخ بل تبين ان هذه القرار نفسه يحمل في طياته شوائب عدة.
فوزير التربية الذي سبق له التعدي على صلاحيات الجامعة اللبنانية عاد الكرّة مرةً جديدة.
فمنذ مغادرة عويجان مكتبها لم تحضر المديرة الجديدة فدى الشامي الى المكتب وبعد السؤال عن السبب تبين ان الوزير مرتكب المخالفة تلو الاخرى تعدّى على قانون الجامعة اللبنانية وصلاحيات مجلسها ورئيسها .
فالقانون ينص على ان انتداب اي شخص او استاذ من الجامعة او الاستعانة به في اي موقع خارج الجامعة يجب ان يحظى بموافقة الكلية ومن ثم الجامعة ورئيسها وهذا ما لم يحصل.
ويأتي هذا التعدي بعد تعهد ٍ،كان المجذوب قد قطعه على رئيس الجامعة بالتوقف عن التعدي على صلاحياته بعد المصالحة التي اجراها رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بين الرجلين سابقًا والتي تضمنت اعتذارًا من المجذوب لرئيس الجامعة.
غير ان بعد التعديات المتكررة، اصبح موقع ادارة المركز التربوي شاغرًا في ظل الاوضاع التربوية الحساسة التي تمر بها البلاد.
وفي اطار آخر، ودحضًا للشائعات التي حاول المجذوب بثها عبر بعض المصادر الاعلامية عن ان التفتيش المركزي لم يجمد القرار الصادر عن الوزير باقالة عويجان وتعيين بديل عنها، اكدت مصادر متابعة ان القرار معلقٌ من قبل التفتيش المركزي الى حين انتهاء التحقيقات التي لا تزال جارية.