جعجع خلال تسليم المنتسبين بطاقاتهم: من المهم نشر الثقافة الحزبية لنتمكن من إحداث التغيير المطلوب

الأربعاء ٢٨ أيار ٢٠٢٥

جعجع خلال تسليم المنتسبين بطاقاتهم: من المهم نشر الثقافة الحزبية لنتمكن من إحداث التغيير المطلوب

أكد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنه “من المهم جدًا نشر الثقافة الحزبية لنتمكن من إحداث التغيير المطلوب”، وقال: “لا تظنوا أننا موجودون اليوم هنا بقوتنا الذاتية فحسب؛ نحن موجودون بفضل أجيال سبقتنا وضحت كثيرًا، ومرت في أيام صعبة من تعب وسجن واضطهاد وموت. صحيح أننا تسلّمنا وزنات كبيرة من الشيخ بشير الجميل، لكن اليوم لدينا وزنات أكثر. في أيام الشيخ بشير كانت القوة عسكرية، علما انه وفّر بشخصيته الهالة السياسية، أما اليوم فالقوة سياسية، وهذه القوة ليس من السهل تحقيقها، لكنها القوة الحقيقية التي توصل إلى القوى الأخرى كافة”.

 

كلام جعجع جاء خلال احتفال تسليم البطاقات الحزبيّة لعدد من المنتسبين الجدد إلى حزب “القوّات اللبنانيّة”، والذي نظمته الأمانة العامة في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: الأمين العام للحزب إميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، الأمين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، منسق الشوف جوزف تابت، منسق صيدا الزهراني عماد روكز، منسق صور فؤاد عودة، منسقة المتن الاعلى ماري أبي نادر، منسق بعبدا جورج مزهر، منسق مرجعيون حاصبيا شربل القلعاني، منسق جزين جورج نجم، رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين زياد حرو، رئيس مصلحة أطباء الأسنان انطوان الكفوري، رئيسة مصلحة المهن المجازة ميراي ماهر، رئيس مصلحة المهن القانونيّة البير يمين، رئيس مصلحة الأطباء فادي ابو جودة، رئيس مصلحة المهندسين سامر واكيم، رئيس مصلحة النقابات طوني نون، رئيس جهاز الإدارة نهرا بو يونس، رئيس مكتب الإنتسابات جان نصرالله، عدد من رؤساء المراكز، رؤساء مكاتب الإنتساب في المناطق والمصالح، رؤساء وأعضاء مكاتب التنشئة السياسيّة في المناطق والمصالح.

 

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد حزب “القوّات”، وقال جعجع في كلمته: “في الحقيقة، في هذه المناسبة، تحضرني خواطر كثيرة، لأنني تربيت في هذا الحزب منذ صغري، وتدرجت فيه خطوة تلو الأخرى. ولذلك هناك أمور كثيرة يود المرء قولها في مثل هذا الاجتماع، لكن بالطبع، لا يمكن في كل اجتماع أن نقول كل ما نرغب بقوله. طبعًا، بوجودكم في الحزب ستتعرفون على الحياة الحزبية من جوانبها كافة، مع أن الكثير منكم ربما يعرفونها منذ مدة طويلة، ولكن عندما يصبح الشخص منتسبًا رسميًا ويضع الخاتم في يده ويلتزم رسميًا، يصبح الأمر مختلفًا تمامًا”.

 

تابع: “سأحاول اليوم التركيز على نقطة أساسية وجوهرية تتجاوز مجرد الالتزام الرسمي بالحزب؛ لأن الكثير من الوجوه التي أراها ملتزمة بالفعل وتسبق القوات منذ زمن، حتى من دون بطاقة عضوية. المشكلة الأساسية التي نعيش في مجتمعنا حتى الآن هي مشكلة الالتزام، أو بالأحرى ما يُسمّى بفكرة أننا “مستقلون” الى جانب الحزبيين. هذه نغمة ورثناها من القرن التاسع عشر، حيث كانت السياسة قائمة على مبدأ الأعيان، وهم أشخاص متنفذون ولديهم إمكانيات مالية كبيرة، يبنون علاقات مع أركان السلطة، وكل همهم يدور حول المحافظة على مصالحهم وبيوتهم. ومن هنا نشأت نظرية “البيوت السياسية”. لماذا كل بيت منا ليس بيتًا سياسيًا؟ هل نحن طبقة ثانية أو ثالثة؟ بالطبع لا”.

 

ولفت إلى أن ” كثيرا من الناس اليوم يبنون آراءهم على علاقات شخصية أو عائلية أو منافع مباشرة، وليست هذه الطريقة الصحيحة لبناء بلدنا كما يجب. بينما الإنسان الحزبي يصوت لبلدية معينة لأنه يراها قادرة على تحقيق التغيير والتقدم، بغض النظر عن الاعتبارات الأخرى كلها”. وشدد على أنه “إذا لم نستطع ترسيخ فلسفة العمل الحزبي في لبنان، فلن نتمكن من الوصول إلى أي مكان. لا تظنوا أننا إذا بقينا أفرادًا أو مجموعات صغيرة أو عائلات أو عشائر أو قبائل سنصل إلى هدفنا؛ هذا مستحيل. يجب أن نكون أجسامًا كبيرة وقوية كما هي القوات اللبنانية اليوم. إذا أردت أن ترى الأمور بشكل كبير، فيجب أن تكون كبيرًا لتتمكن من النظر على مستوى الوطن والمصلحة العامة. حين تقتصر نظرتك على المصلحة الخاصة، ستبقى على مستوى حي صغير أو ضيعة صغيرة أو عائلة صغيرة. يجب أن نتجاوز هذه النظرة الضيقة إلى أفق أوسع”.

 

أضاف: “للأسف، هذه الثقافة الموروثة لا تزال معنا، وأحد أسبابها التاريخية هو ابتعاد الناس عن الأحزاب. أذكر عندما كانوا يحاكمونني في المحاكمات غير العادلة التي حصلت في أعوام 1995 و1996 و1997، جاء شاهد وأقسم اليمين، وسُئل إن كان منتسبًا للحزب، فقال “لا والحمد لله”، كأن الانتماء للأحزاب هو عيب أو مرض. في الحقيقة، المرض الحقيقي الذي يصيبنا هو عدم الانتماء للأحزاب. لو عرف الناس مصلحتهم الحقيقية، لكانوا أول من ينتمي للأحزاب، وليس من الضروري أن ينتمي الجميع لأحزاب، لكن من المهم أن يكون لديهم ارتباط بحزب معين وليس ارتباطًا بمصلحتهم الضيقة أو بالمتنفذين. هؤلاء المتنفذون هم مشكلة كبيرة، يشبهون الفيروس الذي يستقر في خلايا الجسم ويمنعها من أداء وظيفتها، ما يؤدي إلى مرض الجسم كله. وهؤلاء المتنفذون يشغلون مقاعد مخصصة لأشخاص آخرين، من دون أن يقدموا أي خدمة حقيقية”.

 

وأشار إلى أنه “من المهم جدًا نشر الثقافة الحزبية لنتمكن من إحداث التغيير المطلوب. أنتم اليوم بانضمامكم للحزب تتحملون مسؤولية مضاعفة؛ فالحزب اليوم في أفضل حالاته، ومسؤوليتكم أن تسلموه أفضل مما كان عليه حين انضممتم إليه. ربما البعض من حولكم يتساءل لماذا تنضمون للحزب، لكنكم أخذتم قرارًا بأن تكونوا فاعلين في التاريخ والمجتمع وفي الشأن العام. الحزب اليوم بحجمه وقوته وتأثيره قادر على تغيير مسار الأحداث. أنتم اخترتم أن تكونوا في المكان المؤثر وليس على الهامش”.

 

وقال: “لا تظنوا أننا موجودون اليوم هنا بقوتنا الذاتية فحسب؛ نحن موجودون بفضل أجيال سبقتنا وضحت كثيرًا، مرت بأيام صعبة من تعب وسجن واضطهاد وموت. صحيح أننا استلمنا وزنات كبيرة من الشيخ بشير الجميل، لكن اليوم لدينا وزنات أكثر. في أيام الشيخ بشير كانت القوة عسكرية، علما انه وفر بشخصيته الهالة السياسية، أما اليوم فالقوة سياسية، وهذه القوة ليس من السهل تحقيقها، لكنها القوة الحقيقية التي توصل إلى القوى الأخرى كافة”.

 

وتوجّه إلى المنتسبين الجدد بالقول: “أنتم الآن تتسلمون مسؤولياتكم في مرحلة ازدهار الحزب، ولذلك عليكم مسؤوليات مضاعفة، ولا مجال للتهاون. نحن الجيل الذي سبقكم وسنبقى أمامكم دائمًا إذا شاء الله. تعبنا كثيرًا ومررنا بأيام صعبة، وأقل ما فيها هو التعب، حتى وصل الحزب إلى هنا. من هذا المنطلق، أدعوكم إلى تقدير حجم المسؤولية التي تُلقى على عاتقكم، وأن تتحملوها كاملة”.

 

ختم: “أتمنى لكم النجاح كله والتوفيق، وأؤكد أن في القوات اللبنانية تتكامل الأجيال، وتستمر المسيرة بإذن الله. ودمتم بألف خير”.

 

مكرزل

 

ألقى الأمين العام اميل مكرزل كلمة قال فيها: ” أود اليوم أن أتحدث عن موضوع مهم جدًا بالنسبة لي، يتعلق بوظيفتنا داخل الحزب، ويتعلق أكثر بطريقة نظرتنا الى الأحداث التي تمر علينا أحيانًا في البلد، أو التي تؤثر على القوات اللبنانية بشكل مباشر”.

 

ولفت إلى أن “هناك نوعان من العقول في تعاملها مع الأحداث أو النتائج أو الانتخابات وغيرها: فئة العقول المحددة التي تبني كامل تفكيرها وتقييمها على نتيجة واحدة. وهنا سأقدم مثالًا بسيطًا لتوضيح الفكرة، إذا أخذنا مثلًا رياضة كرة القدم أو كرة السلة، فهي رياضة محددة. إذا تحدثنا عن كرة القدم، فإن اللاعبين يبذلون كل جهدهم خلال تسعين دقيقة، هناك فريقان يلعبان، وقوانين محددة، وعند نهاية المباراة يُطلق الحكم صافرته، ويكون هناك فائز وخاسر. هذه هي العقول المحددة. أما النوع الآخر فهو العقول اللامتناهية في نظرتها، التي تعتبر أن كل استحقاق نخوضه هو مجرد واحد من استحقاقات كثيرة سنواجهها في المستقبل. نحن كقوات لبنانية لسنا مجرد لاعبين في السلطة، بل نحن مجموعة تسعى لتحقيق أهداف للخير العام، أهداف مرتبطة بمبادئ نتبناها، وهي مبادئ تتجاوز الزمان والمكان”.

 

وأشار إلى أننا “لو كنا من أصحاب العقول المحددة، لكان اغتيال الشيخ بشير الجميل قد أنهى القوات اللبنانية وأنهى القضية. كما لو أراد الحكم أن يطلق صافرة النهاية ويعلن فوز خصوم القضية وخسارة أصحاب القضية. ولو كنا أيضًا من أصحاب العقول المحددة، لكانت هزيمة المناطق الحرة تعني انتهاء القضية وانتصار الهيمنة على لبنان. وكذلك في اعتقال الدكتور جعجع، لو فكرنا بعقول محددة، لقلنا انتهت القوات اللبنانية. حتى عندما اعتقد خصومنا أنهم وجهوا لنا ضربات قاضية أثناء الاحتلال السوري، استطعنا أن نرد لهم ضربات مماثلة. وعندما ظننا أننا انتصرنا في 14 آذار 2005، عاودوا هم الهجوم علينا مجددًا”.

 

وشدد على أن “أهمية العقل اللامتناهي تكمن في قدرته على قراءة الأحداث بدقة أكثر، فلا يجعلنا نكتفي بالفوز فحسب، خصوصا أننا في أجواء الانتخابات البلدية. فلو كنا بعقول محددة، لاحتفلنا بانتصاراتنا واكتفينا بذلك، ولكن لأننا نمتلك عقولًا لامتناهية، فإننا عندما نفوز ببلدية معينة، نسعى لتحقيق خدمة عامة أفضل، وتطوير هذه البلدة، وإفادة أهلها. هدفنا ليس الوصول إلى رئاسة بلدية أو جمهورية فحسب، بل هدفنا هو نشر المنهجية التي نؤمن بها. وكما يقول “الحكيم”: “ما بيصح إلا الصحيح” و”ألف عام في عينيك يا رب كأمس الذي عبر”، والمجموعة التي تصمد هي المجموعة التي تستمر وتتقدم”.

 

وأوضح أن “لهذا السبب، المعارك التي نفوز بها نبني عليها ونواصل التقدم، لأن معركتنا مستمرة ولا تنتهي. والمعارك التي لا ننتصر فيها نعتبرها تقدمًا ونبني عليها، ويجب ألا تجعلنا هذه النتائج سلبيين تجاه بعضنا البعض، بل يجب أن نستفيد منها لنكمل مسيرتنا. الحكم لن يطلق صافرة النهاية إلا عندما نقرر نحن أن نستسلم، وهذا أمر غير وارد إطلاقًا في مفهوم القوات وتاريخها أو في جيناتها الوراثية (DNA)”.

 

تابع: “مجرد أن نقرر عدم الاستسلام، يمنحنا إيجابية كبيرة جدًا، تجعلنا نخوض مختلف المعارك بفرح كبير، لأننا اخترنا القوات، وأنتم أيضًا اخترتم القوات واخترتم هذه المكانة وهذه المؤسسة الكبيرة التي جاءت لتخوض المعارك. ليس سهلًا أن تكون قوات، فلو كان الأمر سهلًا وخاليًا من القلق والتعب، لكان الجميع قوات. لذا عندما نقول إنه ليس سهلًا أن نكون قوات، علينا أن نحتفظ بهذا الإدراك ونخوض معاركنا بإيجابية. في المواضع التي نخسر فيها نتعلم، وعلينا أن نحافظ على رفاقنا لأننا نحتاج إلى أكبر عدد ممكن من حاملي القضية لنستمر في حملها”.

 

واعتبر أن “ما يميزنا أننا نحمل أفكارًا وأهدافًا تهدف إلى الخير العام، وإلى مصلحة الإنسان والحرية، وهذه أمور لا تتوقف مع التاريخ، بل تحتاج إلى أشخاص يحملونها دائمًا”.

 

ختم: “أردت أن أضع هذا المفهوم بين أيديكم حتى يعلم الفائز أن الأمور لم تنتهِ بعد، وأن أمامنا عملًا كثيرًا. والخاسر نريد أن نقول له إننا سنتعلم من أخطائنا ونستمر في التقدم. لا أحد يخرج من اللعبة، جميعنا مستمرون في ساحة النضال بإذن الله”.

 

ابو جودة

 

أما الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة فألقى كلمة استهلها بالقول: “اليوم، بالتزامكم الرسمي وحملكم بطاقة القوات اللبنانية، لم تختاروا الخيار السهل، ولا المسار الأكثر سهولة في حياتكم. الخيار الأسهل هو ما يفعله كثير من الناس من حولنا في المجتمع، يقفون على المفترقات منتظرين إلى أين تميل الأمور؛ فإذا طُلب منهم أن يكونوا قوات، يقولون: “نعم، نحن قوات، لكن لا نحمل بطاقة، فتمهّلوا علينا”، وإذا طُلب منهم ألا يكونوا قوات يقولون: “نعم، نحن مسؤولون ولا نحمل بطاقة”. لا، ليس هذا الخيار الذي اتخذتموه أنتم. لقد اخترتم خيارًا يشبه هذه المؤسسة، يشبهكم ويشبه أخلاقكم وتاريخكم وحاضركم ومستقبلكم”.

 

تابع: “الخيار الصعب الذي اتخذتموه هو أنكم اليوم تنازلتم عن قراراتكم الشخصية أمام قرار الجماعة، أمام المجموعة التي تنتمون إليها. لقد قررتم التزام قرار يمثل هذه المجموعة، ووضعتم جانبًا حساباتكم الشخصية والعائلية والمهنية والنقابية والمناطقية وغيرها”.

 

ودعا المنتسبين الجدد إلى “الانخراط في هذا القرار الذي سيتكرر كثيرًا خلال حياتكم الحزبية. أنتم في مصلحتكم، وأنا اليوم أتوجه إلى المنتسبين في المصالح، وأطلب منكم أن تكونوا ناشطين، تحضرون الاجتماعات، وتشاركون في النشاطات، وتساهمون في صنع القرار. القرار تأخذونه على مستوى مصلحتكم، ثم من موقعي أعود قليلاً إلى الوراء لأرى الصورة من زاوية أوسع، فأضيف إليها معطيات لا ترتبط مباشرة بمصلحتكم. وهكذا، قد تبدو الأمور التي تعتبرونها أساسية تفصيلية من زاوية أوسع. ثم يعود الأمين العام من موقعه ليرى الصورة من زاوية أوسع، وصولًا إلى رئيس الحزب. وفي النهاية، يمكنني أن أؤكد لكم أن القرار النهائي، حتى لو لم يلبِّ طلباتكم أو انتظاركم على مستوى مصلحتكم الخاصة، سيكون القرار الأفضل لمصلحة القوات والمجتمع والقضية”.

 

ولفت إلى أن “القوات اللبنانية لم تعد مجرد مكوّن من مكونات 14 آذار. لم نعد نجلس مع حلفاء لنتشاور معهم، مرة لهم ومرة لنا. نحن اليوم القاطرة الأساسية في خط السيادة في لبنان. قد يلتحق بنا البعض وقد يتركنا البعض الآخر، ولكننا الأساس. على مستوى النقابات، رغم أن المنافسة فيها انتخابية أكثر، أظهرنا مدى فاعليتنا وحضورنا، وأذكر لكم انتخابات نقابة المهندسين والمحامين العام الماضي، فرغم أننا لم نفز، إلا أن الأرقام أكدت قوتنا”.

 

ودعا المنتسبين أيضاً إلى “الانخراط في العمل النقابي، تمامًا كما يفعل وزراؤنا ونوابنا ومسؤولونا، الذين يقدمون صورة مشرّفة للقوات اللبنانية. العمل النقابي لا يعني أن نقرر الترشح كل ثلاث سنوات فقط، بل هو مسار طويل يستمر من انتخابات إلى انتخابات. الأولوية لدينا هي وجود مرشحين حزبيين، ولكن يجب أن يكون المرشح الحزبي حاضرًا نقابيًا ومهنيًا وأخلاقيًا، وليس مهاجمًا للآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ثلاث سنوات ثم يترشح لمنصب نقيب”.

 

تابع: “نحن مستعدون لأن نكون إلى جانبكم، ولكن في النهاية سيكون القرار لمصلحة القوات. إذا توفّر لدينا مرشح حزبي فهذا هو الأفضل، وإذا لم يكن هناك مرشح حزبي، فسندعم مرشحًا قريبًا من توجهاتنا. في النهاية، أدعوكم لأن تكونوا منتسبين جديين، فلا نراكم إلا في المناسبات فحسب ومن دون نشاط فعلي أو حضور يومي في مصالحكم. نحن رؤساء المصالح وأنا شخصيًا حاضرون على مدار الساعة للاستماع إليكم والاهتمام بمشاكلكم”.

 

ختم: “أتمنى لكم انتسابًا ناجحًا والتزامًا كاملًا”.

 

عيد

 

كما ألقى الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد كلمة قال فيها: “أحببت أن أتشارك معكم اليوم تجربة ربما عايشتموها جميعًا بعد الانتخابات البلدية والاختيارية. من الأمور المهمة التي لاحظناها أن الأماكن التي حققنا فيها تقدمًا وربحًا كبيرًا هي غالبًا الأماكن ذات المراكز المنظمة بشكل ممتاز، والتي تم الإعداد لها بشكل جيد، وحيث كان الرفاق متكاتفين في صف واحد خلال المعركة”. وأضاف: “كل هدف حققناه كان نتيجة عمل متراكم في هذا الاتجاه، وليس بالضرورة أن يكون كل انتصار أو تحقيق لأهدافنا مرتبطًا بالفوز بموقع أو مقعد. فالربح الحقيقي هو أن نكون قد استعددنا جيدًا وسرنا في المسار الصحيح، وتمكنا من الوصول إلى مواقع متقدمة تعزز مسيرة القوات اللبنانية”.

 

ولفت إلى أننا “لكي نتمكن من تحقيق ذلك باستمرار، يأتي دوركم، أيها الرفاق المنتسبون، بأن تمارسوا حقوقكم بشكل كامل، من خلال التعبير عن آرائكم، ومناقشة المواضيع، وتقديم اقتراحاتكم، والقيام بواجباتكم عبر المشاركة الدورية والدائمة في الاجتماعات في مراكزكم أو أماكن انتسابكم، وكذلك مناقشة القرارات التي تؤخذ داخل المراكز، والتزام القرارات المحلية والمركزية. كما أن من واجباتكم حضور دورات التنشئة السياسية وتنفيذ كل ما يتطلبه النظام الداخلي بدقة، لتكريس الانتظام بشكل كبير”.

 

وأوضح أنه “على المستوى الفردي والشخصي، يمكنكم أن تكونوا طموحين من دون وصولية، صادقين من دون تجريح، عادلين من دون ظلم، وتسعون للمصلحة العامة من دون أي حسابات شخصية، وأن تبتعدوا عن المصالح الضيقة. هذه الأفعال الصغيرة التي تطلب منكم ضمن حقوقكم وواجباتكم وأخلاقيات تعاطِينا مع بعضنا كرفاق ستوصلنا إلى أهدافنا كلها”.

 

وشدد على أن “قيامكم بهذه الأفعال على نحو صحيح يجعلكم جزءًا أساسيًا ومساهمين فعّالين في تحقيق الأهداف التي نسعى إليها كقوات لبنانية، وهي في حقيقتها أهداف وطنية كبرى. لا يعتقد أحد أن ما تقومون به من أعمال صغيرة لا يحقق تغييرًا، بل على العكس تمامًا، فتلك الأعمال الصغيرة بجديتها وتراكمها وتكاملها هي التي تحقق الأهداف الكبيرة. لا يمكن لأي بلدة أن تتقدم إلا عبر الأعمال الصغيرة التي تقدمونها، ولا يمكن لأي منطقة أن تتقدم إلا عبر تراكم أعمال بلداتها، وكذلك الوطن يتقدم بتكامل الجهود من المناطق كلها لتحقيق الأهداف الوطنية الكبيرة”.

 

وتوجّه للمنتسبين الجدد بالقول: “لا تستهينوا بدوركم، أيها الرفاق؛ فكل واحد منكم لديه وزنة معينة يجب عليه أن يحملها بكل أمانة، فأنتم تحملون على أكتافكم نضالًا تاريخيًا عظيمًا، وفخرًا كبيرًا بمسيرة سبقكم إليها رفاق لنا، كما ذكر المنسقون وأشاروا إلى السنوات الماضية. وعليكم متابعة هذه المسيرة من خلال أعمالكم والتزامكم أخلاقياتنا ونظامنا الحزبي”.

 

ختم: “في هذه المناسبة، ربما يكون هذا اللقاء الأخير القريب للانتسابات الجديدة، أود أن أشكر جهاز التنشئة السياسية، ومكتب الانتسابات المركزي، والأمين المساعد لشؤون الإدارة، وجميع من تعب معنا لإنجاح هذه اللقاءات كما نراها اليوم. في نشيدنا نقول: “وقت السلم اليد التي تبني نحن، ووقت الخطر قوات”. لذلك فإن كل عمل تقومون به اليوم يهيئكم لتكونوا قوات حقيقية وفاعلة. بالفعل، ليس من السهل أن تكونوا قوات. أشكركم وأهنئكم من القلب، وأتمنى لكم النجاح في مسيرتكم الحزبية الجديدة”.

 

، كما في الختام قام رئيس “القوّات” بتسليم البطاقات للمنتسبين الجدد.

شارك الخبر

مباشر مباشر

12:02 am

الملك سلمان يتلقى رسالة من الرئيس الروسي!

11:57 pm

أدرعي: استهدفنا بنية تحتية “إرهابية” تحتوي على وسائل قتالية في منطقة صيدا

11:54 pm

لامي: أوقفنا مبيعات الأسلحة التي قد تستخدم في غزة

11:47 pm

بالفيديو: سلسلة غارات معادية استهدفت بلدة بنعفول

11:10 pm

غارتان معاديتان تستهدفان أطراف بنعفول في قضاء صيدا

11:05 pm

حماس: المقترح الأميركي الذي وافقت عليه إسرائيل حول هدنة في غزة لا يستجيب لمطالبها

11:01 pm

سريع: لن تتوقف عملياتنا إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها

10:49 pm

العسكريون المتقاعدون: لإعادة النظر برواتب التقاعد

10:44 pm

“جدول مسائي” لأسعار المحروقات… هكذا أصبحت!

10:43 pm

مسؤول في “حماس”: المقترح الأميركي الذي وافقت عليه إسرائيل بشأن هدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا

10:32 pm

حزب الخضر الألماني يدعو إلى فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين

10:31 pm

شرطة العدو: سقوط شظايا من الصاروخ اليمني الذي تم اعتراضه جنوب القدس

10:29 pm

بالفيديو: إخلاء مطار بن غوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن

10:07 pm

القناة 14 العبرية: إصابة 3 من جنود الاحتلال جراء إطلاق قذيفة مضادة نحو المبنى الذي كانوا يتحصنون بداخله جنوب قطاع غزة

10:05 pm

البساط: يتم اجراء دراسة علمية متكاملة لتقييم المخاطر البيئية والصحية الناتجة عن المواد المتبقية في الاهراءات

09:52 pm

القناة 12 العبرية عن مسؤولين: خلافات جوهرية بين ترمب ونتنياهو بشأن النووي الإيراني خلال مكالمتهما الأخيرة

09:48 pm

بو صعب لـ”صار الوقت”: بحكم موقعي اليوم أنا مقرّب من الجميع وخيار الرئيس جوزاف عون هو السليم إذا أردنا معالجة موضوع السلاح

09:33 pm

بالصور: شحادة يوقع شراكة مع شبكة القطاع الخاص: هذه الشراكة تؤسس لنهج جديد في العمل الحكومي

09:29 pm

إعلام العدو: اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن

09:26 pm

مصادر عبرية: إيقاف مباراة كرم قدم ضمن بطولة “كأس إسرائيل” في وسط فلسطين المحتلة بعد تفعيل صافرات الإنذار وإطلاق صاروخ من اليمن

09:26 pm

جيش العدو الإسرائيلي: رصدنا صاروخاً أطلق من اليمن ونعمل على اعتراضه

09:25 pm

إعلام العدو: إغلاق مطار بن غوريون الدولي أمام حركة الملاحة

09:24 pm

صفارات الإنذار تدوي في نتانيا وصولاً إلى تل أبيب والمناطق الواقعة غربي القدس المحتلة

09:22 pm

إعلام العدو: صفارات إنذار في الوسط جراء إطلاق صاروخ من اليمن

09:16 pm

الطيران المسيّر المعادي يحلّق في اجواء الضاحية الجنوبية لبيروت على علو متوسط من دون صوت

09:13 pm

غارة على قعقعية الصنوبر وتحليق للمسيرات المعادية فوق منطقة الزهراني

09:10 pm

بالفيديو والصور: سلسلة غارات معادية عنيفة على جنوب لبنان

09:02 pm

الطيران الحربي المعادي يحلق بشكل مُكثف في أجواء جنوب لبنان

09:00 pm

القناة 14 العبرية تزعم: الجيش يهاجم منصات صواريخ ومواقع لتخزين الأسلحة جنوبي لبنان

09:00 pm

بالفيديو: غارة على وادي الصفا بين كفرفيلا وعين قانا

08:54 pm

3 غارات استهدفت ظهر الحرف في خراج السريرة – جزين

08:51 pm

غارة معادية تستهدف بلدة جباع في قضاء النبطية

08:49 pm

غارة معادية استهدفت محيط بلدة تبنا في قضاء صيدا

08:47 pm

بالفيديو: غارات معادية على المنطقة بين سجد والريحان

08:43 pm

الطيران الحربي المعادي يشن سلسلة غارات على وادي برغز

08:40 pm

زاخاروفا: تشكيلة الوفد الروسي الى محادثات إسطنبول هي نفسها

08:39 pm

الطيران الحربي المعادي أغار على المنطقة الواقعة بين سجد والريحان

08:37 pm

البيت الأبيض: حماس لم تقبل بعد بالمقترح والمفاوضات مستمرة

08:33 pm

وزارة المال: أول اجتماع تفاوضي غدًا مع صندوق النقد لدعم برنامج إصلاح اقتصادي ومالي شامل

08:28 pm

اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه إسرائيل فوق البحر الأحمر (العربية)