لم يؤد دخول العدو الاسرائيلي على خط توتير الاجواء جنوبا، بعد التخبط في تقييم عملية مجيدو، حالة من الهلع على الجانب اللبناني من الحدود، وفيما اعلنت قوات اليونيفيل عدم حصول تسلل من الاراضي اللبنانية، علمت «الديار» ان جهوزية المقاومة عالية جدا، للرد الفوري على اي محاولة لتعديل قواعد الاشتباك، غير القابلة «للمس». وسواء كانت الضجة مفتعلة للهروب من الازمة الداخلية العميقة او لاسباب اخرى، فان ما حصل اعاد الاسرائيليين الى مربع انعدام الثقة بالاجراءات الامنية المتخذة على الحدود الشمالية على الرغم من الادعاءات بسرعة التعامل مع الموقف لاحقا، وبات السؤال المركزي المطروح كيف تمكن شاب فلسطيني من تجاوز الحدود والتوغل نحو 70 كيلومترا في الاراضي الفلسطينية المحتلة دون رصده؟ اما مراكز القرار الاستراتيجية في اسرائيل فخلصت الى الاستنتاج بان اعداء الكيان بمن فيهم حزب الله يدركون اليوم انه في اضعف اوقاته في ظل الانقسامات الداخلية العميقة.