أكد عضو تكتّل لبنان القوي النائب جورج عطالله، في حديث تلفزيوني، ان “موضوع الحياد نابع من قناعة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فهو طرح هذا الامر منذ 10 سنوات عندما ذهب الى الأمم المتحدة واميركا”، مشيراً الى انه “كان هناك في الماضي لقاء بين الراعي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتم طرح الموضوع وعلى اثرها اعلن باسيل عن رأي التيار، واذا اردنا الحديث بشكل جدي وفعال عن الحياد فعلينا البحث بثلاث مقومات اساسية”.
وشدد عطالله على ان “تلك المقومات تبدأ من التوافق الداخلي بين القوى الساسية والروحية من اجل الخروج بتصور موحد لموضوع حياد الوطن، فلا يمكن اليوم ان نطلب من اي دولة في العالم او الأمم المتحدة ان تحقق لنا ذلك ما لم نتوافق في الداخل عبر الحوار الوطني الواضح والشفاف وبدون اي عواقب، وللأسف نعيش في لبنان وكأننا على خط بركان لا يهدأ، لذا نحن بحاجة الى هذه المظلة الدولية من كل الدول الفاعلة وخاصة الأمم المتحدة، فعلى سبيل المثال في منتصف القرن التاسع عشر حصلت سويسرا على صيغة للحياد، ولكن بعد فترة لم يتم احترام هذا الامر واستعملت اراضيها، والنقطة الثانية تتعلق بالدول المحيطة بنا فيجب عليها ان تكون اساس بموضوع احترام الحياد وتطبيقه، وبنزع فتيل الاحداث التي تتسب بها، ويوجد لدينا موضوع النازحين السوريين فبعض الدول رمت بالارهاب علينا وحصل ارهاب عابر للحدود ودخل الى المناطق اللبنانية ويجب التخلص منه بشكل كامل”.
واوضح أنه: “لا يمكن الذهاب الى مؤتمر دولي في ظل عدم التوافق الداخلي على ذلك وفي ظل الاختلافات الكبيرة في الكثير من الملفات بين اللبنانيين، والاّ نكون نستجلب إشكالاً جديداً، وغبطة البطريرك مقتنع بهذا الرأي”.
