لم تفضِ زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت على مدى يومين إلى أية نتائج ملموسة وعملية على صعيد حل الأزمة الحكوميّة. وقد بدا أن الزيارة حمّلت إعلامياً أكثر مما تحتمل. ووصفت مصادر مطلعة على الزيارة بـ”الجولة السياحية” والتي لم تقدم ولم تؤخر بانتظار ما قد يعلنه لودريان خلال اليومين المقبلين خاصة أنه لم يعقد مؤتمراً صحافياً في بيروت ما يعد إشارة سلبية”. ولفتت لـ”البناء” الى أن “زيارة لودريان لم توحِ بأنها كانت للمساعدة للخروج من الازمة الراهنة بشكلٍ واضح ولقاؤه مع فريق المجتمع المدني وما نقل عما دار فيه وكأنه الأساس ومحور زيارته ولم يأخذ موضوع المساعدة في حل أزمة الحكومة حيزاً مهماً في لقاءاته”.
وبحسب ما علمت “البناء” فإن اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ولودريان كان متشنجاً ولم يؤدِ الى تذليل العقد أمام تأليف الحكومة وقد بدا واضحاً أن العلاقة بين الحريري والفرنسيين ساءت الى حدٍ كبير لا سيما أن الوزير الفرنسي حمل علناً وفي الاجتماعات المغلقة المسؤولية لأكثر من طرف وجزء منه الحريري بعدم تشكيل حكومة حتى الآن.
ووصفت أوساط مطلعة على لقاء الحريري – لودريان بلقاء “رفع العتب” بعدما سرت معلومات بأن لودريان استثنى الحريري من جدول لقاءاته ما أثار حفيظة وغضب الحريري وتظهر ذلك في الإعلام عبر سلسلة تصريحات ورسائل عتب من المحيطين بالحريري وأعضاء كتلة المستقبل النيابية.