عاد اسم النجم العالمي جوني ديب إلى الواجهة الإعلامية من جديد، بعدما أطلق تصريحات مثيرة للجدل في مقابلة نادرة مع صحيفة Sunday Times، تطرّق فيها إلى علاقته بزوجته السابقة آمبر هيرد، والمعارك القضائية التي جمعتهما، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات على صدور حكم في قضية التشهير الشهيرة التي هزّت الرأي العام العالمي.
في المقابلة، تحدث ديب، البالغ من العمر 62 عامًا، عن نظرته للحب وكيف تأثرت بتجاربه السابقة، وقال: “عندما تكون هشًا مثلي، قد تنظر في عيون شخص حزين وتشعر أنك قادر على إنقاذه. لكن الطيبة لا تمر دائمًا دون ثمن، فالبعض يسيء فهمها ويُسقط آلامه عليك”. وأشار إلى أن هذه التجارب كانت جزءًا من علاقته بآمبر هيرد، التي التقاها عام 2011 وتزوّجها عام 2015، قبل أن ينفصلا بعد أقل من عامين.
وفي ما خصّ المعارك القضائية التي تصدرت العناوين العالمية، قال ديب إن الأمور خرجت عن السيطرة، مؤكدًا أنه لم يكن يملك خيارًا سوى الدفاع عن نفسه: “لو لم أحاول تمثيل الحقيقة، لكان عليّ أن أعيش وكأني ارتكبت ما اتُّهمت به، وكان أطفالي سيضطرون إلى التعايش مع تلك الصورة”.
ولفت ديب إلى أن شعور الخيانة الذي عاشه كان سببه “ثلاثة أشخاص” محددين، كانوا – بحسب وصفه – مقربين منه إلى درجة مشاركتهم في حفلات أطفاله، قبل أن يسيئوا معاملته لاحقًا.
بدأت قصة الخلافات العلنية بين ديب وهيرد في عام 2016 بعد إعلان انفصالهما، إذ اتهمت بطلة فيلم “أكوامان” زوجها السابق بالعنف المنزلي. وعلى الرغم من توصلهما إلى تسوية طلاق قيمتها 7 ملايين دولار في أغسطس من ذلك العام، إلا أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد.
في عام 2019، رفع ديب دعوى تشهير ضد هيرد، بعد نشرها مقالًا في صحيفة Washington Post عام 2018، تحدثت فيه عن تجربتها مع العنف المنزلي دون ذكر اسمه، إلا أن ديب اعتبر المقال موجّهًا إليه.
رغم خسارته في القضية الأولى أمام القضاء البريطاني عام 2020، عادت المعركة القضائية بين الطرفين إلى الواجهة من جديد في عام 2022، عبر محاكمة استمرت 6 أسابيع وبُثت مباشرة على الهواء، واحتلت صدارة النقاش العام ووسائل التواصل الاجتماعي.
أدينت آمبر هيرد بتهمة التشهير، وصدر حكم يُلزمها بدفع 10.35 مليون دولار كتعويض لصالح ديب، فيما حصلت هي بدورها على 2 مليون دولار في دعوى مضادة بعد إثبات أحد عناصرها.
ورغم لجوء الطرفين إلى الاستئناف، توصلا في ديسمبر من العام نفسه إلى تسوية نهائية، تضمنت دفع هيرد مبلغ مليون دولار، تعهّد ديب بالتبرع به إلى عدد من المؤسسات الخيرية، ليُغلق بذلك فصل طويل من الصراع القانوني الذي شغل العالم.