تحقق السلطات المالطية في واقعة اختراق طائرة إسرائيلية مجالها الجوي قبل الهجوم بمسيرة على سفينة “كونشينس” التابعة لأسطول الحرية، والتي كانت تحمل مساعدات إلى غزة.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف مالطا” أن طائرة عسكرية إسرائيلية من طراز “C-130” أقلعت من قاعدة في إسرائيل، وحلقت لمدة ثلاث ساعات في الأجواء المحيطة بمالطا، قبل أن تعود إلى قاعدتها.
ولفتت إلى أنه تم رصد مسار الطائرة عبر أنظمة تتبع الرحلات الجوية، حيث نفذت مناورات على ارتفاع منخفض نسبيا (حوالي 5000 قدم) فوق منطقة “هوردز بانك” شرق مالطا.
ووصفت مصادر عسكرية مالطية الحادث بأنه “خطير للغاية”، معتبرة أن تحليق طائرة عسكرية أجنبية فوق دولة عضو في الاتحاد الأوروبي دون إذن يشكل انتهاكا لحياد مالطا وسيادتها.
وكانت الحكومة المالطية أصدرت بيانا رسميا أكدت فيه أنه خلال الساعات الـ48 الماضية لم تدخل أي طائرة أو سفينة المجال الجوي أو المياه الإقليمية المالطية (التي تمتد حتى 12 ميلا بحريا من الساحل)، وبالتالي لم يتم انتهاك السيادة المالطية بشكل رسمي.
رغم ذلك، أعلنت الحكومة عن عقد اجتماع طارئ للجنة أمن الملاحة البحرية للتحقيق في الحادثة وجمع كافة المعلومات المتاحة.
مصدر حكومي أكد لصحيفة “تايمز أوف مالطا” أن الحكومة تأخذ الأمر بجدية وتواصل جمع المعلومات حول ملابسات ما حدث.
ووقعت الحادثة في الساعات الأولى من يوم الجمعة، حيث استهدفت مسيرات إسرائيلية مقدمة السفينة مرتين في المياه الدولية، ما أدى إلى اندلاع حريق وثقب في هيكلها، لكن تم التأكد من سلامة جميع أفراد الطاقم.
وكانت السفينة تحمل 12 من أفراد الطاقم وأربعة مدنيين من 21 دولة، ولم تسجل أي إصابات.
وقد تدخلت قاطرة وسفينة حربية مالطية لإخماد الحريق وتقديم المساعدة، بعد أن أصبحت السفينة معرضة لخطر الغرق.
أما تحالف “أسطول الحرية” فقد حمل إسرائيل المسؤولية عن “انتهاك القانون الدولي”، ودعا إلى محاسبة المسؤولين.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الحادثة.