ما يزال قطاع غزة وجنوب لبنان يتصدران الاهتمامات على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، في ظل استمرار اسرائيل في لغة التهديد ورَد «حزب الله» والمقاومة الفلسطينية عليها بلغة الوعيد بهزيمتها، ما يُبقي الوضع بحسب الجمهورية مفتوحاً على كل الاحتمالات، ويجمّد معالجة اي ازمة او ملف في المنطقة الى ما بعد ما يَرسو عليه مستقبل الوضع خصوصا بعد تهديد طهران لاسرائيل بالرد على قصفها القنصلية الايرانية في دمشق، وهو رَد ليس معروفاً ما اذا كان سيحصل قبل عيد الفطر او بعده ولكنه آت لا محالة كما قال الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مؤكداً جهوزية المقاومة لأيّ حرب. فيما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في المقابل، الى انّ «العدو يبحث عن طرق للرد والتي يمكن أن تأتي من أي مكان ونحن مستعدون لذلك».
وأضاف: «العدو تعرّض لضربات قوية في كل مكان… نحن مستعدون للرد في أي مكان ومن الممكن أن يكون ذلك في دمشق أو في بيروت».
ليس متوقعاً أي تطور في هذه العجالة على مستوى الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات الداخلية بعد دخول البلاد في مدار عطلة عيد الفطر الذي يصادف منتصف الاسبوع المقبل، ولكن المعنيين بهذه الاستحقاقات ومعهم المجموعة الخماسية العربية والدولية يستعدون لمرحلة ما بعد العيد وما سيكون عليه الوضع في لبنان والمنطقة خصوصا اذا حصل الرد الايراني على اسرائيل وجاء في موعد قريب.