أكَّدت مصادر مطلعة لصحيفة “الأخبار” أن وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي أسرّ إلى إحدى زميلاته في مجلس الوزراء أنه غير راضٍ عن أداء الحكومة التي لم تحقق أي إنجاز منذ تأليفها، وعبّر عن انزعاجه من تغريدة رئيس الحكومة حسان دياب بشأن زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان، والتي قال فيها إن لدى الوزير الفرنسي “نقصاً في المعلومات لناحية مسيرة الإصلاحات الحكومية في لبنان”. وأكدت المصادر أن حتّي نفى للوزيرة وجود أي خلاف مع الوزير السابق جبران باسيل حول تعيينات دبلوماسية، مشيراً إلى أن موضوع التعيينات لم يُطرح للبحث.
كذلك، أكَّدت مصادر أخرى أن السبب وراء استقالة حتّي انزعاج من تنامي الدور المعطى دبلوماسياً لمدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم في التواصل مع بعض الدول على حساب وزارة الخارجية، وخلاف مع طريقة تعاطي رئيس الحكومة في السياسة الخارجية، “الأمر الذي بات يستنزف رصيدي المهني والدبلوماسي”، بحسب ما قال حتّي أخيراً في مقابلة مع برنامج “صار الوقت”. ولمّحت المصادر الى أن وزير الخارجية “ربما تلقّى إشارة غربية تشجعه على الاستقالة والقفز من المركب قبل أن يغرق، مع وعد بجائزة ترضية مستقبلاً”!
وفيما ازدادت التوقعات بأن تكون استقالة حتي بداية سلسلة من الاستقالات الوزارية، فقد أكدت مصادر مطلعة أنه ليس مطروحاً أي تعديل وزاري، لا عند دياب ولا عند باسيل، وبالتالي فإن استقالة حتّي ليست جزءاً من تعديل وزاري، وإن قد تكون فاتحة استقالات أخرى