اشتدت حرائق الغابات في مرتفعات لوس أنجلوس، وأدت إلى تدمير عشرات المنازل، وإتلاف ما يقارب 20 ألف هكتار خلال يوم واحد. وتعد هذه الحرائق من أكبر ثلاثة حرائق خارج السيطرة بالقرب من ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة.
شمال المدينة، أمر سكان مقاطعتي رايتوود وماونت بالدي بإخلاء منازلهم فورا، بعدما أتت النيران على 33 منزلا على الأقل وعدد من الأكواخ، وفقا لما صرح به قائد الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني مارون.
وقالت جيني ألانيز، وهي من سكان المنطقة، لإذاعة “كاي تي إل إيه”، وهي تبكي: “منزلنا سيحترق”. بينما رصد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في رايتوود أنقاض مبان وسيارات محترقة في المنطقة المتضررة.
اندلع الحريق الأحد، وتمكن من التهام 1600 هكتار حتى الثلاثاء، لكنه توسع ليشمل 19,400 هكتار بحلول الأربعاء. وأفاد قائد شرطة لوس أنجلوس، روبرت لونا، بأن ثلاثة أشخاص، بينهم أحد أفراد فريقه، علقوا في منطقة نائية بالقرب من ماونت بالدي، مشيرا إلى أن جهود الإنقاذ تعرقلت بسبب الدخان الكثيف وإغلاق الطرق.
وأوضح لونا أن فرق الإنقاذ الجوية جاهزة لإجلاء المحاصرين فور تحسن الظروف الجوية، بينما تحاول فرق الإنقاذ البرية الوصول إليهم عبر سيارات دفع رباعي.
في جنوب شرق لوس أنجلوس، يستمر “حريق المطار” في الانتشار، حيث قضى حتى الآن على أكثر من 22 ألف هكتار، ووفقا لما ذكرته فرق الإطفاء المحلية، أصيب سبعة أشخاص نتيجة الحريق الذي اندلع الإثنين.
وفي منطقة أخرى شمال شرق المدينة، دمر حريق ثالث 35 ألف هكتار، ما دفع السلطات إلى إجلاء سكان القرى الجبلية وإغلاق العديد من الطرق الرئيسية.
تشكل هذه الحرائق تهديدا مباشرا لعشرات الآلاف من المنازل والمشاريع التجارية، والتي توسعت بسبب موجة الحر التي ضربت المنطقة مؤخرا، حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية، قبل أن تبدأ بالانخفاض تدريجيا الأربعاء.
ويشهد غرب أمريكا الشمالية، بسبب التغير المناخي، تزايدا في الظواهر الجوية القاسية، مثل موجات الحر، والجفاف، والحرائق، التي أصبحت أكثر شيوعا وتدميرا.