عادت فرنسا الى “نشاطها” اللبناني من بوابة الاتصال الذي اجراه منذ ايام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حين كانت السفيرة آن غريو تجول بعيداً من الإعلام في بيروت.
وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على حراك السفيرة الفرنسية آن غريو، لـ”الديار”، انها التقت البطريرك الماروني بشارة الراعي والنائب جبران باسيل وعدد محدود من النواب المستقلين و”التغييريين” قبل سفرها الى باريس لوضع “خلية الاليزيه” في سياق مشاوراتها اللبنانية وبالتزامن مع سفر باسيل اليها.
كما تكشف الاوساط ان الزيارة اللافتة كانت ايضاً الى الضاحية، حيث التقت غريو مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، ووضعته في إطار الحراك الفرنسي لإنتخاب رئيس للحمهورية في اقرب وقت ممكن.
واشارت غريو الى انها لا تحمل مبادرة رئاسية محددة، كما لا تملك فرنسا اسم مرشح محدد لها، لكنها تتشاور مع الافرقاء اللبنانيين لإستمزاج الآراء ومعرفة توجههم الرئاسي. وكشفت ان مواصفات باريس للمرشح المطلوب، هي ان يكون رئيساً توافقياً و”إصلاحياً” ويلتزم بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة للتفاهم مع صندوق النقد الدولي، وان يضع اولويات عهده هي الإصلاح المالي والسياسي والاقتصادي، وان يواكب اتفاق الترسيم بالخطوات المطلوبة من صندوق سيادي الى هيئة تدير القطاع بشفافية مع الشركاء الدوليين ، لا سيما فرنسا وشركة “توتال”.