خسر الدولار بعض مكاسبه أمام الين والفرنك السويسري، وهما من أصول الملاذ الآمن، خلال التعاملات المبكرة الأربعاء، مع تزايد مخاوف أسواق الأسهم العالمية من الفرض الوشيك لرسوم جمركية أميركية بنسبة 104 بالمئة على الصين وهو ما دفع اليوان الصيني إلى مستويات قياسية منخفضة.
ولم يبد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي مؤشر على التراجع عن الزيادة الجديدة البالغة 50 بالمئة في الرسوم على الصين، والتي تدخل حيز التنفيذ خلال ساعات قليلة، متهما بكين بالتلاعب باليوان لتعويض الرسوم.
وقال كريس ويستون رئيس الأبحاث في شركة بيبرستون للوساطة “إذا حدث ذلك، فربما يتعين أن نودع أي آمال متبقية في تجنب الاقتصاد الأميركي الركود العميق”.
وأضاف “يبدو أن رسالة البيت الأبيض هي أن الضرب سيستمر حتى يفرض إرادته”.
وتضغط المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي على الدولار في أماكن أخرى مع عودة تكهنات الأسواق بمزيد من التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وأثارت الخسائر الجديدة في العقود الآجلة للأسهم الأميركية وعمليات البيع المكثفة في سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل الطلب على عملات الملاذ الآمن، ولا سيما الين والفرنك السويسري.
وخسر الدولار 0.7 بالمئة إلى 145.23 ين متجها نحو أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 144.55 ين.
وهبط الدولار إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الفرنك السويسري عند 0.8430 ما يهدد مستوى الدعم الرئيسي عند 0.8374، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وارتفع اليورو أيضا بدعم من تقارير تفيد بأن المحافظين في ألمانيا توصلوا إلى اتفاق مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط لتشكيل حكومة، وهو ما هدأ المخاوف السياسية في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
وصعدت العملة الموحدة 0.4 بالمئة إلى 1.0996 دولار متراجعة من ذروة الأسبوع الماضي عند 1.1147 دولار.