اما على خط الحرب الدائرة في غزة، كان لافتا جدا اعلان كتائب القسام ليل السبت- الاحد عن استدراجها قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا ما ادى الى اشتباك معها من مسافة الصفر ومقتل واصابة وأسر جميع أفرادها.
وفيما تواصل القصف المعادي على مناطق مختلفة من القطاع، ابرزها مخيم جباليا وخان يونس ورفح، مما خلّف عشرات الشهداء والجرحى، شدد القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، على أنّ «المفاوضات هدفها وقف العدوان (على غزة) وإنهاء الحصار وتحقيق صفقة تبادل (أسرى) عادلة». وقال انه «لم نبلّغ من الوسطاء بأيّ شيء متعلق باستئناف المفاوضات»، موضحًا أنّ «الحديث اليوم عن تفاوض جديد هو أمر غير جدي»، واضاف: «ما زلنا نعتقد أن إسرائيل تحاول الهروب من استحقاقات محكمة العدل الدولية». وشدد حمدان على «أننا لا نحتاج إلى تفاوض جديد وحركة حماس ردت على الورقة التي قدمها الوسطاء»، موضحًا أنّ «البحث في تعديل مقترح الوسطاء خدمة لإسرائيل ومنحها وقتا وللتملص من قرار محكمة العدل».
من جهته، قال القيادي في حركة «حماس» عزت الرشق، الأحد، إن الحركة لم يصل إليها شيء من الوسطاء حول ما يُتداول بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف الرشق، عبر «تلغرام»: «المطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها. هذا ما ينتظره شعبنا، وهذا هو المرتكز ونقطة البداية»، وفقاً لـ «وكالة أنباء العالم العربي».
وأردف قائلاً: «الحقيقة التي لا جدال فيها أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يقتل الأسرى… وأنه لا يأبه لا للأسرى ولا لعائلاتهم، وهو لا يمل من اللفّ والدوران والمراوغة وإعطاء انطباعات كاذبة عن اهتمامه بهم، ويحاول كسب مزيد من الوقت لمواصلة العدوان».
وقالت مصادر معنية بالملف لـ «الديار» ان «موافقة نتنياهو على العودة الى طاولة المفاوضات سببها الرئيسي محاولة استيعاب نقمة اهالي الاسرى كما استيعاب التطورات على خط المحكمة الجنائية الدولية»، مضيفة: «لكن من السذاجة قي مكان توقع نتائج ايجابية من جولة جديدة من المفاوضات، وبخاصة ان هناك ورقة جاهزة يفترض ان حماس واسرائيل وافقتا عليها قبل تراجع الاخيرة عنها وحديثها عن تعديلات مصرية لم تقبلها».