اتهمت حركة “حماس” قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر متواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، في إطار سياسة ممنهجة من الإبادة والتجويع، مؤكدة أن ما يُسمى بـ”مراكز المساعدات الأميركية–الإسرائيلية” تحوّلت إلى “مصائد موت” تُدار من قبل جيش الاحتلال وشركات أمنية أميركية.
وقالت الحركة، “إن عشرات المواطنين، بينهم نساء وأطفال، ارتقوا خلال الساعات الماضية جراء قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية والمنازل المأهولة في مختلف أنحاء القطاع، فيما استشهد عشرة مدنيين على الأقل وأُصيب العشرات صباح اليوم، بعد استهداف الاحتلال لمواطنين جائعين قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب رفح وجنوب مدينة غزة”.
ووصفت الحركة هذه الجرائم بأنها “قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف”، وأشارت إلى أن “الاحتلال يستغل ما يُعرف بمراكز توزيع المساعدات لاستدراج المدنيين إلى مناطق عازلة تخضع لسيطرته العسكرية الكاملة، ومن ثم استهدافهم بالرصاص الحي، في جريمة حرب مكتملة الأركان تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات”.
وأكدت “حماس” أن “ما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني، بقيادة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، من تجويع وقتل واستغلال للمساعدات، يُشكل جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية تُرتكب علنًا وعلى مرأى من العالم، محمّلة المجتمع الدولي مسؤولية استمرار هذه الفظائع من دون محاسبة”.
وطالبت “حماس” “بتحقيق دولي مستقل في جرائم الاحتلال، وتقديم بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال للمحاكمة أمام العدالة الدولية.ودعت إلى وقف العمل بالمراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهات شرعية ومحايدة لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية”. ودعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي الى ترحك عاجل لوقف جرائم الإبادة ورفع الحصار “.