اعتقلت السلطات الفيدرالية للهجرة أكثر من 40 شخصاً، أمس، في جميع أنحاء مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، قبل أن يتجمع محتجون خارج مركز احتجاز فيدرالي للمطالبة بالإفراج عنهم، ما دفع الشرطة إلى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
وظهر أفراد شرطة يضعون خوذات ويرتدون ملابس مكافحة الشغب، مساء الجمعة، في مواجهة متوترة مع متظاهرين في وسط لوس أنجلوس.
وأظهر فيديو مباشر من “رويترز” أفراد شرطة لوس أنجلوس مصطفين في أحد شوارع وسط المدينة وهم يحملون الهراوات، وما يبدو أنها بنادق غاز مسيل للدموع، ويواجهون المتظاهرين بعد أن أمرت السلطات حشود المحتجين بالتفرق عند حلول الظلام.
وفي وقت مبكر من المواجهة، ألقى بعض المتظاهرين قطعاً من الحجارة الخرسانية المكسورة على الشرطة التي ردت بإطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.
وقال دريك ماديسون، المتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس، لوكالة “رويترز” إن الشرطة الموجودة في المكان أعلنت عن تجمع غير قانوني، مما يجعل أولئك الذين لم يغادروا المنطقة عرضة للاعتقال.
وأظهرت لقطات تلفزيونية، في وقت سابق، قوافل من المركبات والشاحنات الصغيرة ذات الطراز العسكري غير المرقمة والمحملة بمسؤولين اتحاديين بالزي الرسمي تتدفق في شوارع لوس أنجلوس في إطار عملية لإنفاذ قوانين الهجرة.
وذكرت خدمة أخبار مدينة لوس أنجلوس CNS أن موظفي وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية استهدفوا عدة مواقع، بما في ذلك أحد متاجر “هوم ديبوت” بمنطقة ويتليك في المدينة، ومتجر ملابس في منطقة الأزياء ومستودع ملابس في جنوب المدينة.
وذكرت “سي.إن.إس” وغيرها من وسائل الإعلام المحلية أنه تم اعتقال عشرات الأشخاص خلال المداهمات، وهي الأحدث في سلسلة من عمليات المداهمة التي جرت في عدد من المدن في إطار حملة الرئيس دونالد ترمب واسعة النطاق ضد الهجرة غير الشرعية.
وتعهد الرئيس الجمهوري باعتقال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بأعداد قياسية.
ولم تشارك شرطة لوس أنجلوس في عملية إنفاذ قوانين الهجرة، لكن تم نشرها لإخماد الاضطرابات المدنية بعد أن رشت الحشود المحتجة على مداهمات الترحيل شعارات مناهضة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك على جدران مبنى محكمة اتحادية، واحتشدت خارج سجن قريب يُعتقد أن بعض المعتقلين محتجزون فيه.