نقلت عبّارة قادمة من مرفأ مرسين التركي أمس إلى لبنان عبر مرفأ طرابلس، 26 عائلة لبنانية مع سياراتهم كانوا دخلوا سابقاً إلى العراق برّاً من معبر القائم البوكمال، عبر الأراضي السورية إبّان العدوان الاسرائيلي، وتعذّر عليهم العودة برّاً بسبب الوضع المستجدّ في سوريا.
وقد تكرّم صاحب العبّارة المدعو محمد يوسف بتخفيض القيمة عن كل سيارة، واستضافة الركّاب اللبنانيين النازحين على متن عبّارته، إثر اتصالات وجهود كثيفة قادها وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبالتنسيق مع السفارة اللبنانية في بغداد، علماً أنّ أغلب سيارات اللبنانيين كانت قد عادت إلى لبنان فور إعلان وقف اطلاق النار، فيما بقي من أصل الـ ٣٠٠ سيارة لبنانية التي دخلت العراق حوالي 80 سيارة محجوزة في موقف تابع للجمارك العراقية، ويُرتقب إعادتها قريباً، وقد اضطرّ أصحابها للمغادرة جوّاً بعد تقديم الحكومة العراقية، وبتوجيهات من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قدمت كل التسهيلات والإعفاءات اللازمة من رسوم الدخول والتأمين ورسم الحجز، إضافة إلى تسهيلات حركتها داخل الأراضي العراقية.