رفع محافظ عكار عماد لبكي البطاقة الحمراء أمام دخول أي نازح، بعدما ترك أهالي منطقة بعلبك منازلهم قسراً بفعل إنذارات الإخلاء الإسرائيلية، ودعاهم محافظ بعلبك الهرمل إلى المغادرة باتجاه محافظة الشمال.
لبكي برّر خطوته هذه بعدم قدرة عكار على استيعاب المزيد من النازحين بعدما نزح إليها قبل أكثر من 70 الف شخص، فيما يتوزع ما يقارب 9 آلاف نازح على 94 مركز إيواء، هذا عدا عن تواجد 60 الف نازح في المنازل، مؤكداً أن إمكانات المنطقة “على قدّها”. وعليه، لا قدرة لاستيعاب أي نازح جديد من أي منطقة، فمراكز الايواء “فوّلت” ولا قدرة على فتح مدارس رسمية جديدة بحكم بدء العام الدراسي بقرار من وزير التربية مطلع الأسبوع”.
وفيما تعجّ عكار بالنازحين، أكد المحافظ إنتفاء أي تشنج طائفي أو مذهبي أو حزبي بينهم وبين الأهالي، وطمأن إلى استتباب الامن في مراكز الإيواء وقال: “منذ اليوم الأول على بدء النزوح حتى اليوم لم تواجهنا أي حوادث أمنية على الإطلاق، ما خلا بعض الحوادث الفردية الطفيفة وغير الجديرة بالذكر. فالقوى الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، وفي الوقت نفسه علينا أن نتفهّم ظروف النازحين وأوضاعهم، فهؤلاء تركوا خلفهم كل شيء، ومنهم من فقد أحبّة له “.
أما النازحون السوريون إلى عكار فـ”عددهم قليل، وقد تم استيعابهم في مخيّمات، وتركيزنا اليوم هو على النازحين اللبنانيين”، وفق تأكيده.
وبالنسبة إلى المساعدات، أوضح لبكي أن مراكز الايواء تتمكن اليوم من تلبية الاحتياجات، خلافًا لاحتياجات النازحين الموجودين في المنازل، فالجمعيات مشكورة على دورها وكذلك رؤساء البلديات والمخاتير الذين بذلوا اقصى جهودهم لكن تقصير الدولة في توزيع المساعدات واضح وقد وعدنا بوصولها الأسبوع المقبل.
أما أمّ المشاكل بالنسبة للمحافظ فتتمثّل في تراكم النفايات بقوة فيما البلديات عاجزة عن لمّها بسبب الأوضاع الاقتصادية ما يشكّل خطراً على الصحة العامة والبيئة، كما لفت إلى بدء موجة الصقيع وأغلبية النازحين يتواجدون في مناطق بارتفاع 400 متر وما فوق عن سطح البحر، ما يشكّل تحدّياً أمامنا ويتطلب تأمين الاحتياجات الأساسية لهم وفي طليعتها وسائل التدفئة.