خاص “المدى” وسط الجدل الواسع حول دوافعها أمهز يقرأ في استقالة محمد جواد ظريف 

الثلاثاء ٤ آذار ٢٠٢٥

خاص “المدى”  وسط الجدل الواسع حول دوافعها  أمهز يقرأ في استقالة محمد جواد ظريف 

 

الغبار الذي أحدثته استقالة مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف من منصبه لم ينجل بعد، وقد أثارت خطوته سيلاً من التكهّنات، وسط جدل واسع حول دوافعها في هذا التوقيت، مع تسارع الأحداث السياسية والأمنية في المنطقة والعالم.

فبالرغم من تأكيد المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن الرئيس مسعود بزشکیان لم يبتّ بعد في مصير الاستقالة، تكثر التساؤلات حول حقيقة الأسباب التي دفعت هذا الرجل “الإصلاحي” و”مهندس الاتفاق النووي” إلى الاستقالة التي عزاها ظريف الى نصيحة من رئيس السلطة القضائية بالعودة إلى الجامعة للتدريس لمنع المزيد من الضغوط على الحكومة، بعدما أقرّ أنّه واجه “أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات” بحقّه وبحقّ أفراد عائلته، وعاش “أسوأ فترة” ضمن سنوات خدمته الأربعين؟

الخبير بالشؤون الإقليمية والدولية الدكتور حكم أمهز رجّح وجود دوافع عدة وراء خطوة ظريف بعدما نفى بداية وجود ضغوط تمارس عادة في ايران لدفع أي مسؤول إلى الاستقالة. ولفت الى أن استقالة ظريف سبقتها إقالة البرلمان الإيراني لوزير المال عبد الناصر همّتي بسبب طريقة معالجته أزمة معدّل التضخم الحادّ والتراجع الكبير في قيمة الريال الإيراني، وقال: بالرغم من الحصار المفروض عليها منذ سنوات، إلاَّ أنّ ذلك لم يؤثّر على ايران كثيراً لوجود إمكانات كبيرة لديها تمكّنها من الاكتفاء الذاتي، إلّا أنّ تدهور العملة وبشكل سريع وفي غضون أيام عدّة، في ظل غياب أي اجرءات وقائية لوزير المال، تمّت اقالته للحدّ من التدهور ومنع ارتداداته السلبية في ظل العقوبات، واعتقد أن ما جرى شكّل أحد الاسباب التي دفعت ظريف إلى الاستقالة.

أضاف أمهز: “من يتابع الشأن الإيراني سيعتبر أنّ ايران قد شهدت هذه التطورات مع مجيء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن في الحقيقة، العقوبات الأميركية الجديدة ليست مؤثرة، وتدهور العملة سيشكّل ضغطاً على المواطن الايراني والحكومة لإيجاد حلول. أما في شأن كيفية هذه الحلول، فالبعض في ايران يرى وجوب الانفتاح على الغرب، ومن بينهم ظريف، فيما يرى البعض الآخر وجوب الاتجاه شرقاً، كالصين وروسيا، والمحافظة في الوقت نفسه على توازن مع الغرب، بعدما أبرمت ايران الاتفاق النووي سنة 2015 والتزمت به، فيما نقضه الأميركيون والأوروبيون وتراجعوا عن التزاماتهم، وبالتالي على أي أساس سيكون الاتجاه إلى الغرب ما دام الاميركيون والاوروبيون يشترطون للتفاوض، أن تتخلّى ايران عن تصنيع صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار وتخفيض نسبة التخصيب؟ أي عملياً تجريدها من قدراتها العسكرية، علماً أنّها التزمت بالاتفاق كلّياً، حتى بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018، ظلت ملتزمة به لسنة وثمانية أشهر، بدليل أن 16 تقريراً صادراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكّدوا التزامها.

وإذ ذكّر أمهز ببندين في الاتفاق النووي ( 26 و36) يسمحان لأي طرف وجد نفسه متضرّراً باتّخاذ الاجرءات المناسبة في حال عدم التزام أي دولة موقّعة به، شرح أنّ ايران لم تنسحب من الاتفاق، بل قلّصت من نسبة التزامها، به، بمعنى أنها زادت نسبة التخصيب من 3,67 في المئة الى 60 بالمئة، ومن استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة من IR1 إلى IR 6، لكنّها لم تصنّع السلاح النووي بالرغم من قدرتها على تخصيب نسبة 90 بالمئة، وذلك للضغط على الغرب لكي يفي بالتزاماته والتفاوض معها من الندّ الى الندّ”.

وفي اعتقاد أمهز “أن استقالة ظريف جاءت بالتزامن مع التطورات في ايران والمنطقة، والعقوبات الأخيرة للضغط عليها بشأن التفاوض بشروط أميركية، والردّ الايراني الجريء والمشرّف على التهديدات”. وقال: “نجهل ما في الكواليس، لكن نعرف أنّ ظريف هو من الذين ينحون نحو التفاوض مع الاميركيين، لكن بأي شروط وظروف؟ نجهل ذلك”.

في المقابل، لفت أمهز إلى “أنّ الرئيس بزشكيان المحسوب أيضاً على التيار الاصلاحي، كان أعلن أكثر من مرة أنه تحت مظلّة المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، ويمكن أنّ ظريف وجد نفسه أنّه غير قادر على تنفيذ مشروعه، أضف إلى نصيحة رئيس السلطة القضائية له بالعودة إلى الجامعة للتدريس من أجل المساعدة في تخفيف الضغوط على إدارة الرئيس ارتأى أن يستقيل لكي لا يشكّل ضغطاً عليه فيتّخذ القرار الذي يجده مناسباً، علماً أن ظريف قدّم استقالته سابقاً مع بداية تشكيل الحكومة في ايران، مبرّراً أنّ التشكيلة شملت بعض المحسوبين على التيار المحافظ ولم تكن كما يريد، واللافت أنها ضمّت وزير المال المُقال حديثاً وهو من الإصلاحيين، وفشل في ادارة الأزمة المالية بالرغم من إدارته للبنك المركزي في حينه، وقد تعرّض لانتقادات شعبية شديدة “.

ونفى أمهز وجود أي تداعيات لاستقالة ظريف على ايران، وتحدّث عن وجود انزعاج أيضاً لدى التيار الاصلاحي الذي ينتمي له بزشكيان من الازمة الاقتصادية.

أخيراً، سجّل أمهز مفارقة لافتة، فبعدما انطلق “من الإدّعاءات الأميركية المستمرّة بتأييد الاصلاحيين في ايران”، ذكّر بوصولهم في عهد الرئيس حسن روحاني وفي عهد الرئيس الحالي، متسائلاً “عن أسباب محاربتهم وإحراجهم أمام الشعب الايراني وعدم تنفيذ التعهّدات التي نصّ عليها الاتفاق النووي، بدل دعمهم والوقوف إلى جانبهم”. واعتبر أن ترامب “كشف عن وجهه الحقيقي”؛ فالمشاهدة بينه وبين الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي عبرّت عن الموقف الحقيقي للولايات المتحدة حيال الأصدقاء والأعداء”، مؤكداً أنّ “كل من يراهن على الاميركي لا ينجح”، واستحضر مقولة أميركية مفادها “أن تتخاصم مع الاميركي فهذه خطيئة، أما اذا تحالفت معه فهذه خطيئة مميتة”.

شارك الخبر

مباشر مباشر

05:10 pm

“مشروع وطن الانسان”: “فلننتبه! اللحظات التاريخيّة لا تتكرّر”

05:09 pm

سنطلق النار على سيقانهم.. أول تصريحات روتو حول التظاهرات في كينيا

05:07 pm

الرئيس عون عاد الى بيروت بعد زيارة رسمية الى قبرص

05:03 pm

«العالم يحترق».. البابا يقطع إجازته لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ

05:03 pm

حركة المرور كثيفة على هذه الطرقات!

04:53 pm

روسيا تعلن موعد بدء الإعفاء المتبادل من التأشيرات مع سلطنة عمان

04:49 pm

“أرامكو” تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.2 – 1.3 مليون برميل يوميًا هذا العام

04:46 pm

محمد صلاح يشتري فيلا فاخرة في بودروم بـ400 مليون ليرة تركية.. بماذا تتميز؟

04:46 pm

سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف المناطق الجنوبية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزة

04:45 pm

ارتفاع البورصة المصرية بعد أزمة “سنترال رمسيس”

04:39 pm

دهم عيادة تجميل غير مرخصة في كفرصارون – الكورة

04:37 pm

“طيران الإمارات” تخطط لقبول العملات المشفرة وسيلة لدفع تذاكرها

04:35 pm

وزيرا خارجية مصر وفرنسا يبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية

04:33 pm

اليكم التشكيلة المتوقعة لمواجهة ريال مدريد وسان جيرمان في نصف نهائي المونديال

04:30 pm

مسيّرات إسرائيلية نفّذت غارات على الصبورة ويعفور في ريف دمشق (الميادين)

04:28 pm

وزير الاقتصاد: تعيين رئيس للجنة مراقبة هيئات الضمان خطوة مفصلية في مسار إصلاح قطاع التأمين

04:26 pm

حريق كبير في حارة صيدا – تلة مار الياس

04:25 pm

التقدمي: هذا الخبر عار عن الصحة..

04:23 pm

عدد الشكاوى من حالات العنف الأسري المبلغ عنها على الخط الساخن 1745 لشهر حزيران

04:23 pm

فلسطين ترحّب بتمسك ماكرون بالاعتراف بها

04:22 pm

وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل متعاقد مع وزارة الحرب الإسرائيلية وإصابة 3 جنود آخرين جراء اشتباكات في قطاع غزة

04:22 pm

جابر: وزارة المال ماضية في تقديم مشروع موازنة العام 2026 في موعدها الدستوري

04:14 pm

الحكم بالسجن 11 عاماً على شاب خطط لاغتيال بن غفير

04:13 pm

مصادر سورية: تحليق طيران استطلاعي للعدو الإسرائيلي منذ أكثر من ساعتين في ريف دمشق الغربي فوق 3 مناطق أساسية هي يعفور والديماس والصبورة (المنار)

04:10 pm

الحجار استقبل عبدالله عارضًا لانشاء مركز للدفاع المدني والأمن العام في برجا ومخفر في كترمايا

04:10 pm

الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة

04:04 pm

رويترز: عودة مرتقبة لآلاف من اللاجئين السوريين من لبنان وفقاً لأول خطة تدعمها الأمم المتحدة تتضمن حوافز مالية

04:02 pm

ساعر: نريد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون وصولها إلى حماس

04:00 pm

قائد الجيش استقبل النائب نجاة عون ونائب رئيس مجلس إدارة شركة “Resources Investment”

03:59 pm

الصين تنفي استهداف طائرة ألمانية بأشعة ليزر فوق البحر الأحمر

03:56 pm

تعيين ملكة جمال لبنان ندى كوسا سفيرة للصحة النفسية

03:55 pm

الأمم المتحدة: نتابع الوضع حول الكنيسة الرسولية الأرمنية وندعو لاحترام المؤسسات الدينية

03:52 pm

الملك تشارلز يُشيد بويليام ويتجاهل هاري خلال مأدبة رسمية في وندسور

03:51 pm

طرح «باربي» مصابة بالسكري

03:48 pm

Grok يمدح هتلر ويهين أردوغان.. تركيا تحظره و«إكس» تتدارك وتبرّر

03:47 pm

حريق كبير في مكبّ للنفايات في بلدة عنقون.. هل من غارة؟

03:44 pm

حقيقة صادمة من المريخ.. ما هي؟

03:40 pm

وسائل إعلام إسرائيلية: رجل أعمال وناشط سياسي سوري زار الكنيست ونقل رسالة من الشرع بخصوص التطبيع مع “إسرائيل” (الميادين)

03:35 pm

وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل متعاقد مع الجيش الإسرائيلي في سلاح الهندسة في قطاع غزة

03:35 pm

اجتماع موسع لوزير الاتصالات مع ممثلي شركات مزوّدي خدمات الإنترنت