يستعدّ وفد عراقي لزيارة لبنان مجدّداً برئاسة وكيل وزارة التجارة للشؤون الادارية ستار الجابري، بعد زيارة أولى له في كانون الثاني الماضي، بحث خلالها مع المسؤولين اللبنانيين في إمكان مشاركة العراق في المساعدة ببناء المناطق التي تهدّمت بفعل الحرب، وتقديم الدفعة الثانية من المساعدات العينية للشعب اللبناني .
على خط آخر، تنشط السفارة اللبنانية في العراق على خط مساندة اللبنانيين ومتابعة أوضاعهم. وأجرى السفير اللبناني علي أديب الحبحاب جولة مشاورات مع عدد من الكتل السياسية في العراق لشكر العراق على مواقفه المساندة للبنان وطلب ترجمتها على الارض، في إطار التعاون بين لبنان والعراق، كذلك تابع معهم موضوع معالجة ما تعانيه المصانع اللبنانية في العراق من مشاكل وإمكانية تنظيم وضعها وحماية منتجاتها في السوق العراقي.
وفي هذا السياق، اجتمع الحبحاب مع رئيس الوزراء السابق، رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي جدّد موقف بلاده الداعم للبنان وشعبه، مندّداً بالاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه.
كما التقى أمس رئيس “تيار الحكمة الوطني” السيد عمار الحكيم الذي قال بعد اللقاء إنه استمع من السفير
“إلى تطورات الأوضاع في الشقيق لبنان، وأعربنا عن تضامننا مع لبنان حكومة وشعباً، وجدّدنا دعم العراق لهذا البلد الشقيق على كل المستويات، وأكدنا دعمنا للجهود الرامية لإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى وضعها الطبيعي بعد الحرب الأخيرة، كما شددنا على تطوير العلاقات بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين”.
بدوره، أشار السفير اللبناني إلى “حرص بلاده على توطيد العلاقات مع العراق وتوسيع آفاق التعاون وبما يخدم المصالح المشتركة”، كما ثمّن مواقف العراق المساندة للشعب اللبناني.
وكان مجلس الاعمال اللبناني ـ العراقي أقام بالمشاركة مع السفارة اللبنانية وبرعايةالسفير الحبحاب حفل إفطاره السنوي بالتزامن مع الصوم بحضور عدد من سفراء الدول العربية والصديقة للبنان وحضور مستشار رئيس الحكومة العراقية لدعم لبنان وغزة وعدد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية، إضافة لأبناء الجالية اللبنانية في العراق.