خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان لبنان لم يحدَّد موعدُها رسمياً بعد، بحسب مصادر وزارة الخارجية اللبنانية، فلا مواعيد واضحة ولا شيء مؤكداً حول حصول الزيارة بعد على الصعيد الرسمي.
أما المعلومات الصحافية فتشير الى أن الزيارة ستأتي عقب زيارة لو دريان العراق ثم اقليم كردستان في السادس عشر من الجاري، لكن هل صحيح أن الوزير الفرنسي سيحمل رسائل قاسية للمسؤولين اللبنانيين؟
في باريس، لم تتضّح صورة وموعد الزيارة رسمياً بعد وفق معلومات “المدى”، إذ إنه لم يمرّ أسبوع بعد على تعيين الجمهوري جان كاستيكس رئيساً للوزراء في فرنسا عقب تقديم رئيس الوزراء إدوار فيليب استقالة حكومته، ولم تكتمل الحكومة الفرنسية فهناك وزراء لم يتمّ تعيينهم بعد. واضافة الى انهماك السلطات الفرنسية بالتغيير الحكومي الذي جرى الاثنين الماضي، ما زالت فرنسا منهمكة بتداعيات انتشار وباء كورونا، الا أنه بحسب المعلومات فإن التحضيرات لهذه الزيارة “المقرّرة مسبقاً” جارية من قبل الجانب الفرنسي، وهي ستتمّ في الايام المقبلة، ويمكن وصفها بالزيارة العادية من جانب فرنسا البلد الذي يحمل هموم لبنان.
وتفيد المعلومات ايضاً بأن القرار بإتمام الزيارة ليس وليد الساعة بل جاء عندما شعرت باريس بضرورة الوقوف الى جانب لبنان فعلاً وليس عن بُعد الا أن انتشار كورونا أرجأها.
أما الحديث عن رسائل قاسية يحملها لو دريان للمسؤولين اللبنانيين فهو أمر غير دقيق بحسب المعلومات، إذ إن الخطاب الرسمي الفرنسي تعلنه باريس عادةً بشكل صريح وواضح.
أما عضو حزب الجمهوريين الفرنسي علي زريق فيقرأ بدوره ل “المدى” في زيارة لو دريان لبنان، معتبراً أن هناك رسائل قاسية ستوجهها فرنسا حول ضرورة تنفيذ الحكومة اللبنانية الاصلاحات ووقف الفساد، لكنه أبدى اعتقاده بأن فرنسا المهتمة بعدم خروج لبنان من تحت عباءتها وبإبقاء الاستقرار في لبنان لتواجد قواتها في اطار اليونيفيل
ستكون هي باب الحل ليس فقط في لبنان بل في العراق وعلى مستوى المنطقة برمّتها، مرجّحاً أن يحمل لو دريان حلّا معيّنا يعيد لبلده تواجداً قويا فيها.
وأوضح زريق أن فرنسا تريد ان لا يخرج لبنان من تحت عباءتها خصوصاً في ظل مشروع صفقة القرن، ولكنها لا تستطيع إغضاب الاميركيين، فهي تطرح نفسها كحل وسطيّ ومتّزن في المنطقة، رافضة أن يذهب لبنان الى الشرق بشكل كامل وجذري.