أكَّدت نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية مي خريش أن الاعتداء الاخير على مركز التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي كان منظماً، لافتةً إلى أن هناك من يحاول اعادة “الدويلة المسيحية”، في حين شددت على أن التيار يعارض تشكيل حكومة من 14 وزيراً.
وقالت خريش في حديث لاذاعة صوت المدى: “نحن مع المداورة في الوزارات لما تحققه المداورة من منافع كما يهمنا انجاح المبادرة الفرنسية التي تشكل فرصة ثمينة اليوم والحكومة المقبلة ستكون مهمتها اصلاحية”، موضحة أنه كان من المفترض أن يستشير الرئيس المكلف مصطفى اديب ممثلي الكتل النيابية الذين اجتمع معهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لانجاح المبادرة الفرنسية.
وأضافت: “في لبنان اعراف معينة تتبع عند تشكيل الحكومة لا يمكن ضربها بعرض الحائط واديب ليس هو من يشكل الحكومة اليوم، من يشكل الحكومة اليوم هم رؤساء الحكومات السابقون وهذا ليس خافياً على احد”، لافتة إلى أن التيار الوطني الحر يعارض حكومة الـ14 وزيراً لأن تسليم الوزير الواحد اكثر من حقيبة يحكم على الحكومة بالفشل قبل ولادتها.
واشارت خريش إلى أن لبنان قد مر بأزمات كبيرة وحان الوقت أن تتشكل فيه حكومة اصلاحية، متابعة: “يجب أن نجلس على طاولة حوار جميعاً من أجل تطوير النظام المأزوم وعلينا ان نسأل لماذا لا يتم تطبيق اصلاحات الطائف”.
وشددت على أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان وسيبقى صمام الامان في الازمات، وفي حين تمنت نجاح المبادرة الفرنسية سألت “هل البديل عن المبادرة الفرنسية ما نعيشه اليوم من تفلت امني وغيرها من الامور؟ اذا كان هذا هو البديل فيجب أن نعلم ذلك”.
من جهة ثانية، شددت خريش على ان التمايز بين التيار الوطني الحر وحزب الله في بعض المواقف لا يعني الافتراق، موضحة: “نحن نتعامل معاملة الند الى الند مع حلفائنا والامور الاستراتيجية وثوابتنا لا نتنازل عنها انما من حقنا ان نتمايز عن بعض حلفائنا وهذا يعتبر “غنى وأبداً مش غلط”.
وتابعت: “نحن الثورة الحقيقية وما يحصل اليوم هو ثورة زعران، ثورة على أكثر فريق يعمل “نحنا حيطنا مش واطي والايد يلي بتنمد علينا منكسرا” ممنوع الاعتداء على اي شخص من التيار الوطني الحر وكل ما يحصل اليوم يحصل باسم ثورة سرقها الزعران”.