أشارت مصادر أمنية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى “خطورة الوضع الميداني في الجنوب في ظل المعلومات عن تعزيز إسرائيل لقواتها في شمال فلسطين المحتلة بمواجهة حزب الله الذي بدأ باستخدام صواريخ ذكية ومسيّرات تصيب أهدافها بدقة لأول مرة، ما يدفع إلى الاعتقاد أن التصعيد الميداني على طرفي الحدود الجنوبية أصبح يلامس الخطوط الحمر، وهو بمثابة النار التي تسبق العاصفة، إلا إذا نجحت الضغوط الدولية لإجبار رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التي يرأسها للتخفيف من نواياه العدوانية تجاه لبنان والاستعاضة عنها بالعودة الى مفاوضات ترسيم الحدود البرية وتطبيق القرار 1701 وحل النقاط المختلف عليها بمقابل وقف جديّ لإطلاق النار في غزة”.
المصادر كشفت أن “نتنياهو الذي تعهد لأهالي الأسرى الإسرائيليين بالعمل على تحريرهم بكافة الوسائل العسكرية والدبلوماسية، أصبح على قناعة تامة أن توسيع الجبهات وإطالة أمد الحرب في غزة وفي جنوب لبنان يصبّ في خدمته في نهاية الأمر، لأنه يعتقد أن خروجه من المعركة منتصراً يكمن فقط في حال تمكن من تحجيم الدور العسكري لحركة حماس وحزب الله، وهذا كفيل بتعزيز موقفه السياسي. هذا يعني أن الحرب بالرغم من حجم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل في عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة، مستمرة، وهو ما يسعى إليه نتنياهو”.