اعتبر وزير في حكومة تصريف الأعمال، فضّل عدم الكشف عن اسمه، في حديث لصحيفة “الديار” أن الرئيس المكلف سعد الحريري يتهيب تشكيل حكومة مهمتهاً التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ اجندته ومطالبه غير الشعبية، فيما الانتخابات النيابية المقبلة تبعد عشرة أشهر من الآن ما قد يتسبب بخسارة في حسابات الحريري السياسية والانتخابية من ناحية عدد المقاعد النيابية التي سيستحوذ عليها، خاصةً ان احصاءات اجريت أخيراً أظهرت تراجع شعبية الأحزاب السياسية، فكيف الحال اذا طبقت حكومته اجراءات تقشفية قاسية وسياسات مالية واقتصادية غير مرغوبة شعبياً؟
وأضاف الوزير المستقيل أن الحريري استعمل المبادرة الفرنسية لاعادة تعويم نفسه سياسياً و”تبييض” صفحته مع المملكة العربية السعودية وهذا ما لم يحصل، بل اصيبت مساعيه لترميم علاقته بالرياض بفشل كبير.
كذلك، لفت إلى أن الحريري لا يريد التشكيل فهو اليوم في الموقع الأفضل له، اذ يمسك بورقة التكليف ولا قدرة لأحد لنزعها منه وفي الوقت نفسه يصور نفسه على انه معارض ما يكسبه تعاطف شعبي، ليختم الوزير انه على الأرجح سوف يكون من نصيب حكومة تصريف الأعمال الإشراف على الانتخابات المقبلة في حال حصولها.