قَلّلت مصادر ديبلوماسة اوروبية من احتمالات تصاعد الوضع في المنطقة الجنوبية، وقالت لـ”الجمهورية”: ما نشهده من تطورات يومية وعمليات عسكرية لم يخرج حتى الآن عن وتيرة معينة تبدو الاطراف المعنية مقيّدة بها منذ بدء المواجهات، ما يعكس بوضوح أن اسرائيل و”حزب الله” لا يدفعان نحو مواجهة واسعة لإدراكهما الكلفة الكبيرة لهذه الحرب.
الا انّ المصادر عينها لا تسلّم بثبات الامور على ما هي عليه من مراوحة في التصعيد المضبوط، لأنها تخشى كما قالت “من أن يسود منطق التصعيد من هنا او هناك، ففي داخل اسرائيل، كما في داخل “حزب الله” اصوات تدفع الى الحرب الواسعة، والخضوع لها يعني اشعال النار على نطاق واسع.
كما انّ المصادر تعوّل على الجهود الرامية الى حلحلة سياسية، حيث لفتت الى أنّ خيوط الهدنة الطويلة الامد في غزة تتجمّع برغم التصعيد ورفع سقف الشروط من قبل اسرائيل وحركة “حماس”. والجانبان مُدركان انّ سقف الشروط سينخفض في نهاية المطاف، ولا مفرّ من بلوغ هدنة تتأسّس عليها هدنة او هدنات. وعلى الخط الموازي تتحرك جهود الحل السياسي على جبهة لبنان لصياغةٍ تَضبط المنطقة على تفاهمات ترسّخ الامن والاستقرار على جانبي الحدود.