خاص المدى- جنان جوان ابي راشد
مطمر الكوستابرافا سيقفل أبوابه أمام نفايات قرى بعبدا والشوف وعاليه وجزء من بيروت في الأول من آب المقبل، وستعود النفايات الى التكدّس في شوارع هذه البلدات بعدما استُهلكت المساحة الجديدة عقب توسعة المطمر بسرعة. وبالتالي سيتم الإكتفاء بإستقبال نفايات الضاحية الجنوبية ومدينة الشويفات اعتباراً من هذا التاريخ.
رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام ومنذ إعلانه عن اقفال المطمر يوم الثلثاء الماضي لم يتلقّ أيّ اتصال من أيّ من الوزراء أو المسؤولين المعنيين بهذا الملف للتشاور معه حول الحلول الممكنة، بحسب ما أكد ل “المدى”، نافياً علمه بالتحضير لاجتماع في السراي الحكومي لبحث الملف الاثنين.
وشدد درغام على إصرار اتحاد بلديات الضاحية على اقفال المطمر نهائيا بدءا من الاول من آب ليستقبل فقط نفايات الضاحية والشويفات، لافتاً الى أن القرار ليس للضغط فقط، ومذكّراً بالمناشدات والتحذيرات التي كان قد أطلقها منذ أكثر من سنتين من أن المطمر لن يتحمّل أي كميات اضافية من النفايات بعد سنة ونصف السنة من اليوم، في حال استمراره باستقبال الكميات عينها، وعندها ستتكدّس النفايات في كل المناطق التي تعتمد على هذا المطمر بما فيها الضاحية والشويفات مع غياب أي حلول وقتئذ.
وأوضح أن اتحاد بلديات الضاحية يطالب بإيجاد مطمر بديل عن مطمر الكوستابرافا، الانتهاء من تطوير معمل الفرز في العمروسية، الانتهاء من إنجاز معمل التسبيخ في مطمر الكوستابرافا، وبأن تتحمل كلّ المناطق المعنية مسؤولية الازمة، كما انه يطالب بتنفيذ الوعود التي كانت الحكومات المتعاقبة قد قطعتها على صعيد المستحقات والحوافز لبلديات الضاحية، ومن ابرزها صرف مبلغ 8 مليون دولار للبلديات عن كل سنة، والذي لم تحصل الا على جزء يسير منه، علماً أن قيمته قد تراجعت كثيراً مع انخفاض سعر العملة الوطنية. واشار الى أن الوعد بحذف 50% من ديون البلديات لم يتم تنفيذه ايضاً.
وعن الحلول الممكنة، يؤكد درغام ضرورة تعاون البلديات كافة وكل الاطراف السياسية لايجاد مطامر صحية بديلة، بدلا من انتشار حوالى 3 آلاف مكب عشوائي في المدن والقرى، وأبدى أسفه لرفض كل البلديات اقامة مطامر في نطاقها. واعتبر أن الفرز لن يزيد من القدرة الاستيعابية لمطمر الكوستابرافا أكثر من 5 أشهر اضافية، محمّلا الحكومات المتعاقبة المسؤولية عما آلت اليه الامور في ما يتعلق بالمطمر.
يوم الجمعة الماضي، ترأس رئيس الحكومة حسان دياب اجتماعاً للجنة وضع الاستراتيجية للنفايات، وتم عرض خطة اللجنة الفنية، لكن لا مقررات أو توصيات بعد بشأن أزمة مطمر الكوستابرافا التي من المرتقب أن تُبحث في اجتماع آخر في السراي الحكومي الاثنين، علّه يحمل بشائر أمل لأزمة مزمنة من غير المقبول استمرارها في فصل الصيف وفي زمن كورونا.